صحافي جزائري: "المافيا العسكرية" تخصص لها أكبر ميزانية منذ الاستقلال

قال الصحافي الجزائري هشام عبود، إن استئثار ميزانية وزارة الدفاع بحصة الأسد في إطار مشروع قانون المالية لسنة 2022، يكشف بالملموس عن النهب الذي تمارسه ولا تزال "المافيا الجزائرية".
واعتبر عبود أن تخصيص الجيش لنفسه 9.5 مليار دولار كميزانية للدفاع للسنة الجديدة، أمر غير مفهوم في ظل الأزمة الخانقة التي تعيشها الجزائر، ويؤكد حسبه فساد النظام العسكري القائم، واستمرار الجنرالات في سرقة ونهب ثروات البلاد.
وتساءل المتحدث ذاته عن أسباب عدم طرح أي برنامج اقتصادي وتنموي ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2022، قائلا: لو صدقنا ما تقولون بأن هذه الأموال مخصصة فعلا للتسلح، هل سنأكل السلاح والدبابات والطائرات؟
وفيما يخص الرواية المشروخة عن "العدو المغربي" وأنه يتحرش بالجارة الشرقية، طالب عبود بإعطاء دليل واحد على أن المملكة تهدد الجزائر، مؤكدا على أنه على استعداد وكافة أبناء وطنه للوقوف أمام الحدود إن استطاعت العصابة العسكرية إظهار ذلك.
وعبر الشخص ذاته، عن امتعاضه بمقارنة نظام بلاده نفسه فيما يخص التسليح مع المغرب، معتبرا أن الأمر لا يصح كون أن المملكة أهدافها نوعية وتسليحها استراتيجي وفعال وذات أهداف متعددة، على عكس الجزائر التي تشتري خردة روسيا والصين لكسب رضاهما والتقرب منهما.
وأوضح الصحافي الجزائري أن تخصيص أرقام هزيلة في الميزانية للتعليم والصحة والثقافة مقابل مبلغ خيالي للإنفاق العسكري، يظهر إجرام "العصابة" في حق شعبها.
وكشف عبود عن دور العسكر الجزائري المشبوه في مالي، قائلا: إن الجيش صار موظفا لدى مرتزقة "فاغنر" الروس للقيام بأعمال قذرة.
جدير بالذكر أن الجزائر تتربع منذ سنوات على عرش الدول الإفريقية الأكثر إنفاقاً على المجال العسكري، علما أن ميزانيتها العسكرية زادت قرابة مليار دولار عن السنة الماضية.