مطالب بتحسيس أولياء التلاميذ بأهمية التلقيح ضد ”كورونا” بدل حرمان أبنائهم من التعليم

قررت عدد من المؤسسات التعليمية بالمملكة، منذ يوم الخميس الماضي، فرض إجبارية الإدلاء بجواز التلقيح لولوج إلى الأقسام.

وأثار قرار منع التلاميذ غير الملقحين من الاستفادة من التعليم الحضوري إلى حين تلقيهم الجرعة الأولى على الأقل، حالة من التذمر في نفوس أوليائهم.

وفي حديثه للجريدة 24، قال كاتب الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، عبد الإله دحمان، أن قرار فرض جواز التلقيح، يعد عشوائيا وضربا لكل المرجعيات والقوانين المنظمة للفضاء العام وخلفياتها الدستورية الضامنة للحرية والحق في الاختيار.

وأضاف دحمان، أنه كان وجب إشراك القطاع التعليمي في هذا القرار وفتح باب الحوار لمعرفة أراءهم، مبرزا أن تنزيل القرار الحكومي على أرضية الوقع، من شأنه حرمان العديد من التلاميذ من متابعة دراستهم حضوريا.

ودعت الجامعة عبر لسان كاتبها، على ضرورة التراجع من هذا القرار، بكونه لا يخدم مصلحة التلاميذ والمنظومة التربوية بالإضافة على أنه لا يستند إلى أية مرجعية حقوقية وقانونية.

ووفق مضمون بلاغ فيدرالية جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، فقد عبرت عن امتعاضها من هذا القرار الذي يمس بالحرية، بكون منع التلاميذ غير الملقحين من الاستفادة من التعليم الحضوري مخالف للدستور.

وأكدت ذات المصدر، على ضرورة انتهاج أسلوب الحوار مع أولياء التلاميذ، وتحسيسهم بأهمية التلقيح قصد توعية أبنائهم على خطورة الوضع، بدل من حرمان الفئة الأخيرة من حقهم الدستوري في التعليم.

أما الجمعية الوطنية لأساتذة وأطر التعليم الخصوصي، فقد طالبت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، بعدم تنزيل هذا القرار، نظرا لطبيعة العمل التربوي أولا، وثانيا للتبعات الاجتماعية الخطيرة التي ستهدد السلم الاجتماعي وستجعل مئات الأسر التي تعيش من هذا القطاع إلى الاحتجاج والخروج إلى الشارع.