محلل سياسي: جمود حركية اللقاءات بين المغرب وإسبانيا يعود لأسباب موضوعية

الكاتب : انس شريد

26 أكتوبر 2021 - 10:30
الخط :

رغم تحسن العلاقات بين المغرب واسبانيا، وترحيب رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز، بفكرة تعزيز الشراكات بين البلدين، لكن رغم ذلك مازال هناك جمود في عقد اللقاءات بين الرباط ومدريد.

وفي حديثه للجريدة 24، قال حسن بلوان المحلل السياسي، أن العامل الموضوعي بتجلى في كون الرباط تأخذ حذرها من مدريد ولا تريد المجازفة في الدخول في علاقات استراتيجية مع الجارة الشمالية، ما دامت أن الأخيرة لها ارتباط بالاتحاد الأوروبي.

وأضاف بلوان، إلى أن خطابات المجاملة الدبلوماسية المتبادلة من طرف الفاعلين السياسيين ومراكز صناعة القرار بين البلدين، لا يمكن أن يكون لها ملموس دلالي ما دامت لم تفعل من خلال مواقف وقرارات صريحة.

وحول التودد الإسباني وعرضه أكثر من مرة لتنظيم لقاءات رفيعة المستوى بين الدولتين، يرى المحلل السياسي أن مدريد لمست حجم الضرر الذي لحقها جراء الأزمة الأخيرة، وأدركت أن المراوغات التي تمارسها لن توصلها إلا للباب المدود، وستجعل المملكة لا تثق فيها.

واعتبر المتحدث ذاته، أن السبيل الوحيد لإسبانيا لكي تحافظ على علاقاتها الاستراتيجية مع المغرب، هو إبدائها لحسن النية وإذا لاءها بمجموعة من الأفعال، التي من شأنها طمأنة المملكة وكسب ودها، من أجل استعادة الثقة بين الجانبين والبناء للشراكة أكثر عمقا وقوة.

وشدد حسن بلوان، أنه لنسيان واقعة السماح بدخول زعيم البوليساريو بهوية مزورة، وجب على اسبانيا اتخاذ مجموعة من الخطوات أبرزها ملف الوحدة الترابية للمملكة التي تمثل أحد مرتكزات السياسة الخارجية للمغرب، بكون طي صفحة الخلاف، وكسب إعتراف جديد من إسبانيا سيشكل إضافة كبيرة، مع محاولة كسب ود دول أخرى، تنضاف إلى الاعتراف الأمريكي الأخير بمغربية الصحراء.

آخر الأخبار