رغم الزعيق والنحيب..لعمامرة يعترف بدولة إسرائيل

الكاتب : الجريدة24

27 أكتوبر 2021 - 09:45
الخط :

هشام رماح

الدنيا تضج بزعيق النظام الجزائري وهو يجادل المغرب في قراره السيادي بإحياء علاقاته مع إسرائيل منافحا بأنه مع القضية الفلسطينية والفلسطينيين ظالمين أو مظلومين، ورمطان لعمامرة، وزير الخارجية وهو يتحدث عن الأخيرة لا يتوانى عن الإشارة إليها بـ"دولة إسرائيل".

ونطق لسان رمطان لعمامرة، بوصفه هذا بما يستوعبه جيدا وبما يعيه كون إسرائيل دولة قائمة بذاتها وهي أقوى الديمقراطيات في الشرق الأوسط، وأن "التطبيع" الذي يعاب على المغرب ليس غير ذريعة ترفع في وجه الجار الغربي الذي سد كل المنافذ نحو الأطلسي.

رمطان لعمامرة، وفي حواره له قال إن قرار الدول العربية التطبيع مع إسرائيل قرار سيادي أما المغرب فقد استقوى بـ"دولة إسرائيل" دون أن يدري أنه بذلك يبدي خلاف ما يدعيه النظام العسكري الجزائري الذي تنتفخ أوداج "كابراناته" في مكاتبهم رغم أن الطريق سالكة لتحرير فلسطين.

وبدا جليا أنه لا مشكل لرمطان لعمامرة بوق الـ"كابرانات" مع "دولة إسرائيل" بل مع المغرب، وأن الشعارات "القومجية" التي يرفعها ذرتها الرياح بعدما تحاشى الإشارة إلى إسرائيل بما ينعتونها به متى برقت لهم فرصة النيل من المغرب.

ولا يتعلق الأمر بزلة لسان أو هفوة بل بقناعة أن الجزائر التي لم تجد غضاضة في تلقي هبات إسرائيلية لتلقيح شعبها ضد "كوفيد-19" لا تسعى إلى إثارة غضب إسرائيل بقدر ما تستعمل إحياء المملكة لعلاقاتها معها كورقة لاستدرار تعاطف "الزوالين" الجزائريين وتدغدغ مشاعر المغفلين عنهم ممن أقبرت عقولهم وتحجرت تحت حكم العسكر.

ويحسب على الرجل الهرم الذي "لا يشق له غبار" تجنبه الإشارة إلى إسرائيل بـ"الكيان الصهيوني" أو "الاحتلال الإسرائيلي" وغير ذلك من الأوصاف التي لا تسمن ولا تغني ولا تبريء المرضى من أمثال رمطان لعمامرة ورئيسه عبد المجيد تبون ومسيرهما الاثنين السعيد الشنقريحة.. الجنرال الورقي الباحث عن المجد على ظهور المستضعفين في الجزائر.

آخر الأخبار