ركود العلاقات بين المغرب واسبانيا يكبد سبتة ومليلية خسائر ضخمة

الكاتب : انس شريد

31 أكتوبر 2021 - 11:00
الخط :

مازالت العلاقات الديبلوماسية والزيارات بين إسبانيا والمغرب، تتسم بالركود، رغم حل الأزمة بين البلدين التي تسببت فيها الجارة الشمالية، باستقبالها على أرضها المدعو إبراهيم غالي، زعيم ميليشيات “البوليساريو”.

وقالت صحيفة الباييس الاسبانية في تقرير لها، أن مظاهر الركود الذي تعرفه العلاقة الثنائية بين البلدين، تسبب في خسائر اقتصادية كبيرة للمدينتين المحتلتين سبتة ومليلية، قدرت بحوالي 18 مليون أورو لسبتة، وحوالي 50 مليون أورو لمليلية.

وأكدت الباييس، أن استبعاد اسبانيا من عملية العبور تسبب في خسارة مينائي سبتة ومليلية ما بين 5.5 و 6 ملايين أورو سنويا في كل من 2020 و 2021، مبرزة أنه رغم إقالة وزيرة الخارجية الاسبانية أرانشا غونزاليس لايا التي سمحت بدخول زعيم البوليساريو بهوية مزورة، وتعيين خوسيه مانويل ألباريس مكانها، لم يتغير شيء بكون أن الرباط لم تستقبل وزير الشؤون الخارجية الاسبانية إلى حدود اللحظة.

وفي هذا الصدد، قال عز الدين خمريش، أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، في حديثه للجريدة 24، أن المغرب لا زال لم يأتمن إسبانيا، في انتظار أن تبدي الأخيرة حسن نواياها وتعطي إشارات تظهر عدم إمكانية عودتها للوقوع في نفس الإشكاليات أو المواقف التي تسببت في الأزمة الأخيرة بين البلدين.

وأضاف خمريش، أن العامل الموضوعي بتجلى في كون الرباط تأخذ حذرها من مدريد ولا تريد المجازفة في الدخول في علاقات استراتيجية مع الجارة الشمالية، ما دامت أن الأخيرة لها ارتباط بالاتحاد الأوروبي.

وأكد المتحدث ذاته، أن خطابات المجاملة الدبلوماسية المتبادلة من طرف الفاعلين السياسيين ومراكز صناعة القرار بين البلدين، لا يمكن أن يكون لها ملموس دلالي ما دامت لم تفعل من خلال مواقف وقرارات صريحة.

واعتبر خمريش أن السبيل الوحيد لإسبانيا لكي تحافظ على علاقاتها الاستراتيجية مع المغرب، هو إبدائها لحسن النية وإذا لاءها بمجموعة من الأفعال، التي من شأنها طمأنة المملكة وكسب ودها، من أجل استعادة الثقة بين الجانبين والبناء للشراكة أكثر عمقا وقوة.

آخر الأخبار