الدويهي: مبادرة الحكم الذاتي جاءت لضمان الرفاه لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة

أبرزت عائشة الدويهي، رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، أن المملكة اليوم مطالبة بالتركيز على بعض النقاط بخصوص ملف الصحراء المغربية، أبرزها طرح مسألة عدم حصر مدة مهام بعثة "المينورسو" في فترة قصيرة، المتراوحة دائما ما بين 6 أشهر أو العام.

وقالت الدويهي، خلال الندوة التي نظمتها الجريدة 24 عبر تقنية التناظر المرئي، تحت عنوان "هل كسب المغرب ملف الصحراء؟"، إن تمديد عمل بعثة "المينورسو" التي تتواجد بالمنطقة منذ 1991 لفترات قصيرة، يجعل الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" يلعبان على خط عدم الاستقرار وخلق زوبعة مخرجاتها بالنسبة لهما تكون صفرية.

وأوضحت المتحدثة ذاتها، أن التنمية التي تشهدها أقاليمنا الجنوبية تشجع اليوم على عودة المواطنين لأرضهم من مخيمات العار، لكن نحتاج كذلك لتعزيز وتقوية البيئة الداخلية بمساهمة الجميع دولة وأحزابا سياسية وفعاليات المجتمع المدني والمغاربة كافة.

وترى رئيسة مرصد الصحراء للسلم والديمقراطية وحقوق الإنسان، أن مبادرة الحكم الذاتي جاءت لضمان الرفاه لساكنة الأقاليم الجنوبية للمملكة، ولم شمل العائلات التي لم ترى أقاربها منذ سنوات.

مضيفة أن الأطفال هم أبرز الضحايا، الذين تلقوا الصدمات تلو الأخرى بمخيمات تندوف، إضافة للشباب الذين نظموا تظاهرات متواصلة ضد قيادة "البوليساريو" رفضا للأحوال المعيشية الصعبة التي يعيشونها بهذه المنطقة.

وأشارت الدويهي إلى أن "البوليساريو" حاول بعد فشله اصطناع انتصار مزيف، بتحريك ميليشياته ومحاولة خلق تماس مع حدود المملكة واستخدام السلاح، لتغيير الأنظار من التخبط الذي تعرفه داخل المخيمات وتصدير واقع مغاير للحقيقة لسكان تندوف.