الجزائر تدعي اعتداء المغرب على موريتانيا والأخيرة تفند

هشام رماح
الجزائر تبحث عن المشاكل مع المغرب بشق الأنفس كما تسعى حثيثا لزرع الفتنة بين المملكة وجارتها الجنوبية موريتانيا، التي انتفضت ضد هذا المسعى وأدلت بما يفيد جنون العسكر وأزلامهم، واستعدادهم لجعل المنطقة فوق برميل بارود.
وفيما أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم الأربعاء، مقتل ثلاثة جزائريين فوق التراب الموريتاني، فإن بيانا من وزارة الدفاع الموريتانية فند ذلك، ليصد محاولة جديدة من العسكر الجزائري لجر المنطقة لما لا تحمد عقباه.
وجاء بلاغ وزارة الدفاع الموريتانية شافيا كافيا للرد على ترهات الرئاسة الجزائرية بعدما أفاد بما يلي "من أجل إنارة الرأي العام وتصحيح المعلومات المتداولة تنفي مديرية الاتصال والعلاقات العامة بقيادة الأركان العامة للجيوش حدوث أي هجوم داخل التراب الوطني".
وبعد النكبات المستمرة والمتتالية التي ألمت بالنظام الجزائري الراغب في تمزيق المغرب، وتهديد المجتمع الدولي بجر المنطقة المغاربية إلى مستنقع النزاعات بين الدول فيه، يبدو أن الـ"كابرانات" عمدوا إلى تنفيذ وعيدهم وهو أمر لا يحتمل التأجيل لدى عقيدة حكام الجزائر.
وكان النظام الجزائري في بلاغ له، يوم الأحد الماضي، توعد بتأزيم الأوضاع في المنطقة بعدما تجرع مرارة الهزيمة النكراء التي تكبدها بفعل القرار الأممي رقم 2602/2021، الذي ثمن الطرح المغربي بتصويت 13 عضوا من مجلس الأمن منهم أربعة دائمي العضوية فيما امتنعت روسيا وتونس عن التصويت.
كذلك أطلق المغرب النظام الجزائري من عقاله بعد موقفه إزاء قرار عبد المجيد تبون، وقف العمل بتصدير الغاز لإسبانيا عبر الأنبوب الذي يتخلل الأراضي المغربية، انطلاقا من فاتح نونبر الجاري، حيث تجاهلت المملكة هذا القرار مقللة من تأثيره على السير العادي للمنظومة الكهربائية في البلاد.
اللافت، أن الرئاسة الجزائرية ارتضت لنفسها أن تكون بوقا للانفصاليين تردد ما يرددونه على مواقع التواصل الاجتماعي مثل المقيتة "النانة لبات رشيد" التي روجت منذ، أمس الثلاثاء، أن قصفا مغربيا استهدف جزائريين فوق التراب الموريتاني، وهو أمر لا يمكن أن يقترفه المغرب الذي يحترم جيرانه ويكن لهم ولحيادهم الإيجابي والسلبي منه كل التقدير.
وجن جنون النظام العسكري بشكل ينم عن استنفاذ كل السبل المتاحة لتصريف مشاكل الداخل الجزائري، وهو أمر ينشده الـ"كابرانات" عبر التوغل عميقا في سياسة الشيطنة التي يتقنها هؤلاء العجائز.