هكذا ردت مشيخة الطريقة التجانية بالمغرب على بيان فرعها بالجزائر

الكاتب : الجريدة24

09 نوفمبر 2021 - 08:00
الخط :

ردت مشيخة الطريقة التجانية بالمغرب، على بيان فرعها بالجزائر، بعدما وجه هذا الأخير اتهامات باطلة للمملكة بخصوص قضية اغتيال ثلاثة مواطنين جزائريين.

ووفق مضمون البيان، اطلعت عليه الجريدة 24،  ”بعد أنا الفقير إلى الله عبده المتضرر إليه بدعاء الخير لنفسه وللجمع محمد الكبير بن أحمد بن محمد البشير بن محمد الحبيب بن الشيخ سيدي أحمد التجاني، المقدم للمشيخة من إخوانه المنتسبين للطريقة التجانية، أدعو بني عمومتي أولا، ومشايخ الطريقة التجانية ومقدميها ثانيا، وعموم سائر أتباع الطريقة في سائر البلدان أن يداوموا على تجميد العهد بالنية الصادقة، وأن يظلوا في هذه الطريق متمسكين بمنهاجها القويم الذي أسسها عليه جدنا ومولانا الشيخ أحمد التيجاني رضي الله عنه، ولايخفى أن جوهر هذا المنهاج هو محاسبة النفس أولا، ثم دعوة الناس إلى طلب مرضاة الله تعالى في ما أمر به، مما أنزله في كتابه وبلغه رسوله المصطفى الكريم، الفاتح لما أغلق والخاتم لما سبق ناصر الحق بالحق والهادي إلى الصراط المستقيم عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم منهاج لا تبديل فيه ولا تغيير دأب عليه المنتسبون في كل زمان ومكان، وهو منهاج الإيمان النابت في قلوب مفعمة بمحية الله تعالى والعمل الصالح الذي ينفع صاحبه وينفع الناس هذا ما فهمه التجانيون الأولون الذين أخذوا مباشرة عن الشيخ رضي الله عنه، وهذا ما دأب عليه التجانيون في الأجيال المتوالية، وهذا ما نتواصى به اليوم أمام الله وأمام الناس إلى اليوم الدين”.

وأكد ذات المصدر، ”إن تاريخ جدنا الشيخ مولانا أحمد التجاني رضي الله عنه تاريخ معروف، كتبه الله له وكل ماهو من قبيل المساحة حول مكان المولد أو المدفن في وقتنا هو من باب تهارش أهل الدنيا على دنياهم، أما العبرة فهي بجواهر كمال طريقته التي لا تحدها الأمكنة والأزمان، ووصاياه النيرة لا تخفي عن أتباعه فهي دعوته التي لا تعرف الحدود، وما انتشرت الطريقة في أطراف الدنيا إلا لما ارتبط بتعاليمها وبأهلها من الفضائل، ولذلك فالحرص على عهدها أمانة في عنق كل المنتسبين في بلدان المغارب والمشارق، وفي مختلف القارات ”.

وأضاف البيان، أن النسب إليه رضي الله عنه نسيان، طيتي وروحي فالطيني هو نسب أولاده تم أحفاده أينما كانوا وهم متساوون، لا يتفاضلون كغيرهم من المؤمنين إلا بالتقوى، وهم لا يطلبون ولا يمكن للغير أن يطلب بهم أي حظ من حظوظ الدنيا الفانية، مهما كان لبوس لذلك الحظ المطلوب، كما أنهم في أنفسهم مقتدون بجدهم وبسائر أماجد الشرفاء معروفون بالتواضع وخفض الجناح ولا سيما لخدام طريقة جدهم التي هي طريقة محمدية سامية من الأغراض، ومن ثمة فهولاء الأحفاد لاي يتفاوتون إلا في الشعور بعظم مسؤولية الوفاء لعهد المؤسس، وفي الشعور بأنهم مطوقون بواجب الحرص على أن يكونوا عند حسن ظن المنتسبين الذين يحبون أن ينظروا إليهم على سبيل القدوة الأخلاقية والتبرك الروحي، وإن كان المنتسبون إنما ينتفعون بالعلاقة الروحية المباشرة بالشيخ، هذه العلاقة التي تغذيها الأوراد والأذكار من جهة، ويحققها ما تتصرف فيه من سلوك التقوى من جبهة أخرى.

وأبرز المصدر ذاته، ”نحن أحفاد الشيخ مدعوون لحفظ عهده بوعظ أنفسنا ونصبح الناس بروح الطريقة في عمل الخير وطلب الفضل لاسيما في هذا العصر، بعيدا عن الوقوع في حبائل الشيطان، ومن حبائل الشيطان شباك أهل الأهواء من المبتلين بنوازع الخلاف، وعلى تمسكنا بهذا المنهاج يتوقف استمرار انتشار الخير في صفوف الطريقة وانتفاع الناس بها، لاسيما في هذا الوقت الذي كثرت فيه المغريات والفتن وأنواع التلبيس، والله علينا شهيد ومن الناس بحق الشهداء ”.

يذكر أن النظام الجزائري حاول توظيف الطريقة التجانية بالجزائر، في حادثة احتراق الشاحنتين بالصحراء المغربية، في المنطقة العازلة.

آخر الأخبار