13 نونبر.. كل عام وبواسل المغرب سعداء ومعبر الكركرات آمن من شرذمة "بوصندالة"

دار حول كامل على تطهير بواسل المغرب للكركرات من شرذمة الانفصاليين الذين زج بهم النظام العسكري الجزائري للتشويش على سير تنقلات الأشخاص والسلع من خلال هذا المعبر البري، وأفواه "بوليساريو" لا تزال مشرعة تصعد بالكلام والأقصاف الوهمية لعلها تبلسم جراحا عمقها المغرب في نفوس أعداء وحدته الترابية بعدما انقلب السحر على السحرة.
عام كامل مر وانقضى، على تاريخ 13 نونبر 2020، الذي يؤرخ لخيبة "جيش بوصندالة" والـ"كابرانات" الذين جعلوهم يخوضون حربا بالوكالة وقد بلغت الآلة الدعائية للانفصاليين بلاغها الـ365، ليكتمل عقد السنة منذ العودة إلى إطلاق النار ووعيد الجبهة الانفصالية للمغرب مدعومة من النظام العسكري الحاكم في جارة السوء الشرقية.
وإنها لسنة عجفاء على الرخيص إبراهيم غالي، وعبد المجيد تبون والبئيس الشنقريحة، قد مرت وستتوالى أمثالها عليهم، وهم يعاينون الأضرار التي تسببوا فيها لأنفسهم عبر محاولة استفزاز المملكة السعيدة، وإنه لعام أسعد على المغرب والمغاربة وهم يرون ترابهم طاهرا من الشوائب الانفصالية التي تراجعت وتوارت للخلف خائفة وجلة من البواسل الذين يتصيدونهم كلما أطلت رؤوسهم وأينعت في عقولهم فكرة وطأ التراب الشريف لهذا الوطن.
وإذ لا يزال المغرب في صحرائه يذود عنها بصدر عار، فماذا حقق الانفصاليون المدعومون من العساكر العجائز.. لا شيء، كما تفيد لغة الأرقام التي لا تعرف للكذب سبيلا.. بعدما تكبد هؤلاء الخسائر تواليا وانهالت عليهم الهزائم من كل حدب وصوب.. فهل للانفصاليين مزيد من النفَس لمواصلة النزاع المسلح أم أنهم اكتفوا من الكلام؟
ولا يزال الانفصاليون المسخرون من النظام العسكري الجزائري يلوكون لغة الأقصاف في وجه تفوق ميداني مغربي صرف، وقوات عسكرية صلدة لم تتأثر البتة بمواجهتها للراغبين في تمزيق خريطة البلاد وفصل المملكة عن صحرائها.. اللهم إن هذه اللغة "الحربية" تجد لها مكانا لدى أبواق الـ"كابرانات" الذين يصورون إخفاقات بلادهم والانفصاليين على أنها انتصارات زروا وكذبا وهم يعلمون ذلك جيدا.
لقد توالت الأيام ومعبر الكركرات آمن.. والمارون عبره ينعمون بكل الأمن الممكن.. وليس للانفصاليين ومن يوكلونهم لمحاربة المغرب غير صب الماء البارد على بطونهم.. والتوجع هنا وهناك باستعمال قاموس دعائي لا تسمن مفرداته ولا تغني من جوع.
إن الوضع الراهن يترجم قول الملك محمد السادس قائد البلاد الهمام "إن الصحراء ليست للتفاوض" ومن لم يرض بذلك فليشرب من البحر المتوسط أما المرور نحو المحيط الأطلسي.. فلن يكون ولن يتحقق إل آخر رمق وإلى آخر نفس يصعد ويهبط في صدر آخر مغربي.
فكل عام والمغاربة بخير والكركرات آمنة.