هاجم عبد الله بووانو، منسق المجموعة النيابية لحزب العدالة التنمية بمجلس النواب، حكومة عزيز أخنوش وبعض وزرائها بسبب تصريحاتهم التي أدلوا بها مؤخرا ضد حكومتي العدالة والتنمية.
وقال بوانو "تتوالى علينا تصريحات بعض المنتسبين لحكومة الارتباك والتطبيع مع الفساد، دونما خجل، وكأني بأصحابها يصدقون أن مواقفهم أو تاريخهم وتاريخ أحزابهم، أو أصوات المواطنين التي لا تشوبها شائبة، هي من أوصلتهم الى الحكومة".
ووجه بووانو هجومه بالأخص نحو الناطق الرسمي باسم الحكومة، التجمعي مصطفى بايتاس، وعبد اللطيف وهبي وزير العدال والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بسبب تصريحاتهما الأخيرة.
من هذه التصريحات، يقول القيادي والبرلماني عن حزب العدالة والتنمية، "ما نُسب لأحدهم وجد نفسه متسلقا للوظائف السياسية، تابعا ومكفولا، لم يُعرف له أثر في السياسة من قبل، غلبه حماس الموقع والصفة، وتحدث بما لا يفهم فيه ولا يقدّر أبعاده، بل فضح خلفيات كفيله وحقيقة الاغلبية التي ينتمي اليها، التي لم تكفيها الهيمنة على المجالس المنتخبة فكشرت عن الديكتاتورية التي تحاول اخفاءها، ولسوء حظها استعملت الناطق باسم الحكومة أداة اخفاء، فإذا بها أداة فضح" بتعبير بوانو.
وهاجم بالخصوص بيتاس الذي وصفه "غلام الحكومة"، على خلفية دعوته المعارضة إلى الانسحاب والتخلي عن المقادع البرلمانية اذا كانت تعتقد أن الانتخابات الأخيرة لم تكن ديمقراطية. وقال بووانو "ما معنى أن يدعو غلام الحكومة، المعارضة الى الانسحاب من البرلمان، وكأن مفاتيحه في جيبه، أو كأن البرلمان مقر تابع لحزبه، وليس مؤسسة من مؤسسات الدولة المحورية التي لها وظائف شتى، هل اختلطت لدى هذا الغلام مهمة ناطق باسم الحكومة، المحددة في مرسوم اختصاصاته، بمهمة ناطق باسم الدولة التي لا قِبل له بها سياسيا وقانونيا، أم أنه كان مجرد ناقل لحلم يراود من جاء به للبرلمان ثم ذهب به الى الحكومة".
كما هاجم بوانو وهبي واصفا اياه بأنه امتطى "قصبة" ظنا منه أنها "عود"، عندما هاجم حزبه العدالة والتنمية ووصفه بأن "قادم من الماضي".
واستغرب بووانو لكون وهبي جزم بأن انتخابات 8 شتنبر حكمت على الحكومة السابقة، "وهو يضع يده في يد أحد مكوناتها الذي ارتقى بقدرة قادر الى رئاسة الحكومة". كما استغرب لكون وهبي "بنى خطابه الانتخابي على معارضة هذا المكون، فإذا به يتقاسم معه طاولة الحكومة بل وينبري للدفاع عن رئيسه".
وتابع "وبخصوص الانجازات، اتساءل بصدق هل سي وهبي يصدق أن التصويت في الانتخابات كان ضد انجازات حكومة العدالة والتنمية، وهي انجازات كبيرة وعلى مستوى عال من الاهمية، مما لا اظن ان الحكومة الحالية المرتبكة قادرة على تحقيق مثلها".
