كيف احتال شخص على المئات من ساكنة سيدي سليمان وسلب منهم مليار ونصف واختفى؟

الكاتب : عبد اللطيف حيدة

16 نوفمبر 2021 - 01:00
الخط :

فضح عدد من شباب اقليم سيدي سليمان واحدة من الشبكات التي نهبت جيوبهم بطرق احتيالية وبوعود وهمية، بدعوى أنهم سيتم تمكينهم من عقود عمل ببعض الدول الأوربية مقابل مبالغ مالية.

وبمجرد ما أيقن "المخدوعون" زيف العقود التي وعدهم بها وسيط شبكة النصب المشار اليها، احتج العشرات من أبناء ساكنة سيدي لسيمان الجمعة الماضي بسبب هذه الواقعة. المحتجون رفعوا شعارات ضد واحد من عناصر الشبكة الذي ينتمي لذات المدينة ويملك بعض الاستثمارات بها.

المعطيات التي استقاها "الجريدة24" تفيد أن الشبكة عملت على تسريب خبر يفيد بأن الشخص المشار اليه وهو أحد الأشخاص المعروفين في مدينة سيدي سليمان، مهاجر يقطن في الديار الهولندية ويملك مقهى وعمارة في نفس المدينة (سيدي سليمان)، ويعرف عنه أنه يعمل بين الحين والاخر على تهجير أشخاص عن طريق الهجرة السرية.. هذا الشخص سرب خبرا كيفيد أنه يملك العشرات من عقود العمل بعدد من الدول الأوربية أبرزها كندا وفرنسا.

هذا الخبر أغرى الكثيرين من أبناء إقليم سيدي سليمان، العاطلين عن العمل وحتى الذين يملكون عملا ولكن حلمهم هو أن يعبروا إلى الضفة الأخرى من البحر الأبيض المتوسط من أجل امتلاك عمل يدر عليهم أرباحا كبيرة تخلصهم من تدني مستواهم المعيشي وتدهور قدرتهم الشرائية.
وأغرى "السمسار" الذي لا يشتغل لنفسه فقط بل مع مجموعة أخرى يشكلون شبكة، ضحاياه الذين تم النصب عليهم بأنه مستعد لقبض جزء من المبلغ المطلوب من أجل توقيع العقود، على أن يتسلم الباقي قبيل انطلاق رحلة الذهاب إلى الدول المعنية.
لكن الصدمة كانت كبيرة لما علم الضحايا أن العقود التي وقعوها مزيفة وغير حقيقية، الا أن علمهم كان متأخرا، لأن السمسار كان قد انتزع الكثير من الأمال من ضحاياه الذين قد يتجاوزون 400 شخص، مما مكنه ذلك من جمع أزيد من مليار ونصف مليار سنتيم، بعدما فرض عليهم مبالغ مالية لكل عقد تتراوح بين 80 و100 ألف دهم للعقد الواحد، ليفر بعد ذلك إلى وجهة مجهولة لحد الآن.
ويطالب الضحايا السلطات المعنية بفتح تحقيق في النازلة والشروع في البحث عن الشخص الذي احتال عليهم واعادة مبالغهم المالية التي سلبها منهم السمسار المختفي عن الأنظار.

آخر الأخبار