بعد اعتماده أوروبيا.. هل تتجه المملكة لفرض الحجر الصحي على غير الملقحين؟

قررت عدد من البلدان الأوروبية بفرض الحجر الصحي على الأشخاص غير الملقحين، بعد ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا، الأمر الذي خلق نوع من التساؤلات هل تتجه البلدان الإفريقية، بينها المملكة بإجراء مثل هذا القرار.

وعرفت مراكز التلقيح عبر ربوع المملكة خلال الأيام الأخيرة انخفاض في عدد الإقبال، حيث لا يزال أزيد من 4 ملايين مغربي غائبين عن قائمة الملقحين.

وفي هذا الصدد، قال سعيد متوكل، عضو اللجنة العلمية ضد “كوفيد 19″، في حديثه للجريدة 24، أنه لا يحبذ فكرة الزام الحجر الصحي على غير الملقحين، بكون صعب تطبيقها بالمملكة، لكن جميع الأمور واردة.

وأضاف متوكل، أن مصلحة الوطن فوق كل شيء، لذا وجب الولوج إلى مراكز التلقيح بكثافة، بكونها هي الوسيلة الوحيدة للحد من تفشي الفيروس.

وأكد عضو اللجنة العلمية، أن تراخي في التعامل مع الفيروس ممكن أن يسبب مشاكل على المملكة ويعيدنا إلى نقطة الصفر، مثل ما وقع في عدد من البلدان الأوروبية.

وشدد المتحدث ذاته، أن تراجع الإقبال خلال الأيام الأخيرة، على مراكز التلقيح، سيساهم في تأخير المناعة الجماعية التي كان من المتوقع بلوغها في دجنبر، داعيا جميع الفئات المستفيدة من عملية التلقيح، إلى ضرورة الإسراع لأخذ جرعاتها.

وأبرز عضو اللجنة العلمية، أن جل اللقاحات المعتمدة بالمملكة، لا تسبب مضاعفات خطيرة عكس ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مشددا أنه وجب استغلال وفرة اللقاحات ووصول المملكة إلى المنطقة الخضراء بعد تحسن الوضعية الوبائية.

تجدر الإشارة إلى أن، وزارة الصحة، أعلنت اليوم الأربعاء، أن 22 مليون و489 ألف و540 شخصا لقحوا بالكامل بعد تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاح المضاد للفيروس، فيما ارتفع عدد الملقحين بالجرعة الأولى إلى 24 مليون و 379 ألف و526 شخصا، مقابل مليون و594 الف و291 مستفيد من الجرعة الثالثة.