جمال ريان.. الإعلامي المتطفل والمتملق لـ"معشوقته" ونظامها العسكري

الكاتب : الجريدة24

18 نوفمبر 2021 - 09:46
الخط :

هشام رماح

لا ينفك جمال ريان، المذيع في قناة "الجزيرة" الإخبارية عن النطيط.. يريد الركوب على كل ما قد يودي به صوب مناصرة النظام العسكري الجزائري وقبله الإساءة للمملكة الشريفة.

وكعادته يريد جمال ريان مهادنة النظام الذي تنافح عنه معشوقته خديجة بن قنة، التي أصبح متيما بها بقدر جعله ينسىنفسه وهع الذي يريد مداهنة المذيعة الشمطاء بالخوض في علاقات الدول العربية بإسرائيل أنه أبعد من أن تُصدَّق ادعاءاته وهو يغرف من أموال الـ"بترودولار" ويقول ما يراد له قوله في انضباط تام منه لكل فاصلة ونقطة.

جمال ريان الفلسطيني الذي يتناسى فلسطينيته متى شاء ويشهرها ورقة يظنها تنفعه متى شاء، قرر حشر أنفه كثيرا فيما يشجر بين المغرب والجزائر، وهو يخوض حربا بالوكالة نيابة عن معشوقته بن قنة، وقد رمى بدلو "التطبيع" لعله ينال ودها وهو يراودها عن نفسها.

وبكل الخبث المتجذر في هذا المذيع جعل من حسابه على "تويتر" منصة ينثر عليها أحقاده وينفث عبرها سمومه تجاه المغرب، متذرعا بأنه فلسطيني مناصر لقضية بلاده بشكل يجعله ينحو باللوم على المملكة السعيدة كونها أحيت علاقاتها مع إسرائيل فقط لدحر الجزائر.

وإنه لكذب سمج بلا طعم ما يردده جمال ريان، وهو يدري أن المغرب أول خدام الفلسطينيين وفلسطين بلاده التي تنكر لها وانقلب عليها ليبحث عن أوطان بديلة وجد فيها ما ينسيه أصله.. إنها شهوة الثراء وحب المال الذي يغمره من قمة الرأس إلى أخمص القدمين.

وإذ يرجم جمال ريان المغرب بتغريدات يتغيا من ورائها تحقيق رغبات النظام العسكري الذي وضعه تحت الجناح بعد "تجنيده" من قبل خديجة بن قنة، فما الذي يمنعه من التساؤل حول المانع الذي يحول دون النظام الجزائري وخدمة بلده الأم فلسطين؟

ثم أليس في عقل جمال ريان ما يحيله على سجل النظام الجزائري في تعامله مع القضية الفلسطينية التي دأب على المساومة بها لغوا لا غير.. سوى لغرض مقارعة المغرب في معترك المجتمع الدولي؟ فما الذي تحقق من العسكر الجزائري لفائدة فلسطين؟ لا شيء بالمرة.. وهو أمر يدريه ويعيه جمال ريان جيدا.. لكن العملاء أمثاله كثر.

ولعل جمال ريان، أعلم أن النظام الجزائري الذي يخدمه يضمر ما لا يبديه في العلن، فجنرالاته يعقدون الاجتماعات تلو الأخرى مع القادة العسكريين الإسرائيليين، في السر ويضربون صفحا عن الكلام حول ذلك راغبين في لعب دور فاشل في مسلسل "القومجية" القديم.

وإلى جمال ريان، يلزم التنبيه أن المغرب حر في قراراته ومتسامح مع نفسه في تعامله مع إسرائيل التي تعد واقعا مفروضا على الحالمين الذي لا يفهمون جيدا ما يتخيلونه، وأن يضع إلى جانبه إسرائيل التي لا تبحث عن تمزيقه خير من الاستكانة إلى جار سوء مبلغ همه تجزيء المملكة بحثا عن منفذ له نحو الأطلسي.

إن السطحية التي ينظر بها جمال ريان لما يقع في شمال إفريقيا ودافع الخلاف الذي جعل العسكر الجزائري يدفع له لينفث سمومه تجاه المملكة تغرقه في المتناقضات التي تبدر منه، والتي يبحر في بحرها متوسلا بمجاذيف الشعارات الجوفاء التي لا تنفع.

وما هو نفع العسكر الجزائري لفلسطين، حتى يجعل جمال ريان ينكفيء عن الحياد المفترض فيه كإعلامي ويفتح النار من "تويتر" على المملكة؟ أم أن للمال سحر لا يعرفه غير الولهان بخديجة بن قنة؟

آخر الأخبار