بعد وفاة الأطفال الخدج إدارة مستشفى ابن سينا تبعد احدى الممرضات من منصبها

الكاتب : الجريدة24

27 أبريل 2019 - 07:00
الخط :

كشف حبيب كروم رئيس الجمعية المغربية للعلوم التمريضية و تقنيات الصحة، ان مديرية المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا قررت إبعاد( ف. ط) الممرضة الرئيسية بقاعة الولادة بمستشفى الولادة السويسي، من منصبها بحجة عرقلة سيرورة عملية التحقيق والتدقيق الذي كان قائما حينها.

واعتبر الفاعل الجمعوي ان هذا السلوك غير مسبوق بمؤسسة عمومية من حجم أحد المراكز المقدمة للعروض من مستوى العلاجات الثالتية، سيما بعدما انصرمت سنة على هذا القرار الجائر رغم جاهزية نتائج تقارير مصالح التدقيق والتحقيق الصادر عن المفتشية العامة لوزارة الصحة، مردفا ان هذا " يترجم فعليا واراديا النوايا التي تسعى لا قبار موضوع فضيحة وفيات عشرات المواليد الجدد، رغم تنبيهنا و تذكيرنا لعدة مرات ومطالبتنا الملحة بتفعيل مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة،نظرا لخطورة الاخطاء المقترفة في حق مواطنين ابرياء، دوما و لمرات عديدة كانت تصدر اصوات محتشمة توحي بتعديلات و رتوشات عن طريق اعادة الانتشار العملية التي شابتها فيما قبل مجموعة من التجاوزات والتي افتقدت الى الشفافية والنزاهة لم تعتمد فيها معايير موضوعية تحديدا منها معيار الاقدمية والاختصاص، دون الاشارة لعملية المحاسة واتخاذ اجرءات عقابية زجرية،في محاولة مكشوفة لتمويه هذا الموضوع الحارق الذي يستدعي تحديد مختلف المسؤوليات، ومحاسبة جميع الاطراف التي كانت لها صلة و سببا في ازهاق ارواح لمواطنين بالباطل، في الوقت الذي تتعالى فيه اصوات تطالب بالديمقراطية والعدالة،و اخرى تطالب بتنزيل و تفعيل مقتضيات دستور 2011، و من غير هذا وذاك، هل هناك من يعتقد ان ارواح المغاربة رخيصة جدا ولا تساوي شيئا ؟؟وان بالسهولة مماكان اقبار موضوع اصبح موضوع رأي عام دون اي قررات و اجراءات شافية تذكر؟؟ من اجل انصاف الاباء والامهات ضحايا اللمبلات والاستهتار".
واوضح المصدر ذاته أن الرسالة الموجهة من طرف مدير المركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا الى الطبيب الرئيسي لمستشفى الولادة السويسي، الذي بدوره وجه رسالة في نفس الموضوع الى رئيسة مصلحة طب المواليد والانعاش وجواب هذه الاخيرة كلها مراسلات تأكد مستوى الاختلالات الذي طالت المصالح المعنية بفضيحة وفيات عشرات الخدج بسبب سوء التسيير والتدبير، مستدركا أنه "ايمانا منا بان ماخفي كان اعظم، ننبه و نحذر من مغبة الاستمرار في أعتماد حلول غير منطقية انتقامية خاصة مايتداول و ما نتوفر عليه من معلومات بان هناك ايحاءات بالتستر على المسؤولين الفعليين والحقيقين على وفيات عشرات الابرياء، مقابل ذلك هناك اخرى توحي بالانتقام من الممرضة الرئيسية عقابا لها على تصريحتها، وتوضيحها وتأكيدها بسقوط ارواح تحت طائلة الاهمال" .

المصدر ذاته أكد على ضرورة معالجة هذا الموضوع بكل جدية ومسؤولية وأمانة بعيدا عن الحسابات الضيقة، سعيا لانصاف المواطنين المغاربة و تكريسا لمبدأ الشفافية والنزاهة والمصداقية الادارية.

آخر الأخبار