لشكر: لم يعد مسموحا أن يكون طموحنا أقل من ترؤس الحكومة المقبلة

دعا ادريس لشكر الكاتب الاول للاتحاد الاشتراكي اعضاء حزبه الى ضرورة استيعاب مختلف التحولات المجتمعية والتكنولوجية الجديدة التي ما فتئت تؤثر الأثر البليغ على الكثير من الأنماط التنظيمية المجسدة للفعل السياسي المؤسساتي،
واعتبر في كلمة له صباح اليوم امام برلمان حزب الوردة بالرباط، أن الكثير من أساليب "تنظيمنا ، واشتغال أجهزتنا، واتخاذ قراراتنا، أصبحت اليوم متجاوزة وغير منتجة بفعل التحولات التي طرأت على مفاهيم الالتزام السياسي و التواصل المؤسساتي والتعبئة النضالية".
وشدد على على انه لا يمكن الاستمرار في حمل أعباء مقرات حزبية بدون مواصفات مضبوطة ولائقة بالعمل المؤسساتي، مقرات مكلفة لا ترقى الى ما يمكن ان تحققه أبسط منصة إلكترونية في العالم الافتراضي.
وأضاف انه لا يمكن الاستمرار في انتاج ذلك التوتر المفتعل بين المناضل والكفاءة ، وبين الحزبي والانتخابي، و بين المشاركة والمعارضة.
كما لا يمكن الاستمرار في التردد أمام ما تتيحه الثورة الرقمية من امكانات هائلة للعمل السياسي على مستوى التنظيم والتعبئة والتواصل.
وقال لشكر انه لم لم يعد مسموحا لحزبه إلا بالمزيد من التقدم، وبالتالي فالرهان هو الاستمرار في تقوية الحزب تنظيميا في واقع مضاد للأسف للحزبية، وكذلك لم يعد مسموحا أن يكون طموحهم أقل من ترؤس الحكومة المقبلة أو أن نكون الحزب الثاني على أقل تقدير، ذلك أنه لا يجب أن ننس أننا نقود المعارضة، والمنطقي أن الحزب الأول في المعارضة يجب أن يكون طموحه ترؤس الحكومة المقبلة.
وبحسب لشكر فانه لم يعد مسموحا لهم الارتكان إلى منطق تصفية الحسابات، أو توظيف أخطاء هي أعراض لأي ممارسة حتى ولو وصلت للغايات الأقصى من المثالية، من أجل استثمارها في صراعات حول قيادة الحزب محليا وجهويا ووطنيا.
وقال لشكر ان حزبه عاش مشاكل داخلية، وتجاوزها بالتنازلات الراقية أو "ما أسميه " نبل التنازلات"، وواجهنا تهجمات الخصوم الذين كانوا يصوبون نيرانهم نحو الاتحاد الاشتراكي من دون باقي أحزاب المعارضة حين كنا في معارضة حكومة بنكيران، أو دون باقي أحزاب الأغلبية في الحكومة السابقة".
وعدد زعيم حزب الوردة ما اسماه بالتحديات التي تنظرهم وفي مقدمتها تحدي المحافظة على وحدة الحزب، "فتعلمون أن الاتحاد الاشتراكي أكبر حزب تعرض لانشقاقات في مساره، ونحمد الله أننا وضعنا حدا لهذ الحالة، بل إننا قمنا بهجوم مضاد في اتجاه إعادة التعبيرات التي غادرته في سياقات معينة"
اما التحدي الثاتي فيتمثل في استرجاع ثقة الحزام الاتحادي الذي كان مشكلا من الطبقة المتوسطة والطبقة العاملة، "والذي فقدنا جزء كبيرا من امتداداته، والحمد لله استرجعنا البعض منه في الانتخابات الأخيرة، ولكن ما زلنا نحتاج لبذل المزيد في هذا الاتجاه".
والتحدي الثالث هو طموح تقدم الحزب انتخابيا لقيادة المرحلة المقبلة من المدخل الحكومي.