الجيش الجزائري يطلق الرصاص على صحراويين عزل ومخيمات تندوف تنفجر احتجاجا على تسلط الجنرالات

هشام رماح
أجهز عساكر جزائريون على مدنيين صحراويين بعدما فتحوا النار عليهم وهم عزل في مخيمات العار بتندوف، ما ولد احتجاجات فيها.
وفي خبر حصري، أفادت قناة "ميدي 1 تي في" بأن الجيش الجزائري عمد إلى تصفية "بلكبير ولد محمد ولد سيد أحمد ولد المرخي" رميا بالرصاص فيما أصيب "ولد محمد فاضل ولد لمام ولد شغيبين" بجروح بليغة.
ويتعلق الامر بمدنيين أعزلين ينتميان إلى قبيلة "سالم الركيبات"، رمتهما عناصر من الجيش الجزائري بالرصاص حينما كان يهمان بتهريب الوقود على متن سيارة رباعية الدفع، غير بعيد عن مخيمات تندوف.
وأججت تصفية المدنيان من قبل الجيش الجزائري احتجاجات قلبت مخميات تندوف وقد نقل عن نفس المصدر أن أهالي الضحية رفضوا تسلم جثة الضحية وقد جرى اتهام العساكر في الجارة الشرقية باصطياد كل من يغادرون مخيمات العار خوفا من هروبهم لنقل تفاصيل الجحيم الذي يعيشه المحتجزون هناك.
من جهته، علق نوفل البعمري، المحامي المهتم بقضية الصحراء المغربية، صفحته في "فايسبوك" بالقول إن "هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الجيش الجزائري باستهداف المدنيين من سكان المخيمات، سواء ممن يمتهنون تهريب المازوط، أو من المنقبين في الصحراء، الذين سبق أن قام بحرقهم بدم بارد في حدث سابق".
وأضاف نوفل البعمري، "مرة أخرى يتأكد أن من يقوم بتقتيل سكان المخيمات هو النظام الجزائري و ليس المغرب، و أن من يستهدفهم بالرصاص الحي والقتل هو العسكر الجزائري الذي يجب محاسبته، وفقا للقانون الدولي"، محيلا على أن الأمم المتحدة مطالبة بالتحرك العاجل مسؤولية التحرك العاجل لوقف هذه الأعمال الإجرامية التي تطال المدنيين، ولتوفير الحماية لسكان المخيمات المدنيين العزل.
مذكرا بأن "جنرالات الجزائر لم يكتفوا بنهب المساعدات الموجهة إليهم، و تحويل المخيمات لسجن كبير لا صوت يعلوا فيه غير صوت الجبهة و الموالين لها، بل اليوم يمارسون أعمال التقتيل بدم بارد".
يشار إلى أن الجيش الجزائري ملاحق باتهامات من قبل مسؤولين أمميين، حيث سبق وأضرمت دوريات للجيش الجزائري النار في منقبين عن الذهب داخل آبار للتنقيب مع رشق الفارين من النيران بالرصاص الحي.