مزارع الأسماك المغربية قرب الجزر الجعفرية تثير جنون الإسبان

هشام رماح

الإسبان منشغلون بعلاقتهم مع المغرب هذه الأيام، ومن جملة انشغالاتهم ما قد يعرقل عودة المياه إلى مجاريها بين البلدين قريبا، إذ بادرت وزارة الخارجية الإسبانية إلى مراسلة السفارة المغربية في مدريد احتجاجا على إقامة مزرعة أسماك بجوار جزر "شافاريناس"، وفق ما أوردته صحيفة "La Vanguardia".

وفيما ينظر الإسبان بعين الريبة إلى تأخر عودة كريمة بنيعيش، سفيرة المملكة إلى مدريد بعد الازمة التي خلفها تواطؤ الجارة الشمالية مع جارة الجزائر ضد المغرب ولصالح الانفصاليين، فإن التفاؤل برأب الصدع ينذر بالتلاشي وقد شرعت بوادر أزمة جديدة بين البلدين الجارين تلوح في الأفق.

وإذ جيء بـ"خوسي مانويل آلباريس" وزيرا جديد للخارجية الإسبانية محل سابقته "آرانتشا غونزاليس لايا"، من أجل بعث الدفء من جديد للعلاقات بين البلدين جارين، فإنه بادر إلى مراسلة السفارة المغربية بشأن مزارع للأسماك قرب جزر "شافاريناس" المعروفة بـ"الجعفرية"، حسب الصحفية الإسبانية.

ويستند الإعلام الإسباني الذي يصب الزيت على النار كلما تعلق الأمر بعلاقات بلادهم مع المغرب إلى أن السماح بإنشاء مزارع مغربية للأسماك قد ينزاح ليغدو احتلالا غير قانوني للمياه الإقليمية الإسبانية، كما قد يشكل خطرا على سلامة الملاحة وتهديدا للبيئة.

وكانت السلطات المغربية قد رخصت للشركة المغربية "ميديتيرانيان أكوافارم"، بإنشاء مزارع للأسماك قرب الجزر الجعفرية التي تقع على بعد نحو أربع كيلومترات شمال سواحل إقليم الناظور، كما جاء في الجريدة الرسمية، وهو القرار الذي تلقه الإعلام الإسباني من أجل اللعب من جديد على حبل الخلاف بين البلدين.