المغرب يثير رعب الإسبان بعد أنباء عن إنشاء قاعدة عسكرية بحرية قرب مليلية المحتلة

هشام رماح
توجس الإسبان خيفة من التعاون العسكري المبرم بين المغرب وإسرائيل، وهم يرون فيه تهديدا لسيطرتهم على ثغري سبتة ومليلية المحتلين بعدما أوردت تقارير إعلامية في الجارة الشمالية أن المغرب يروم إنشاء قاعدة عسكرية بحرية قرب الناظور وعلى مرمى حجر من مليلية السليبة.
وأثار الاتفاقيات الموقعة بين المغرب وإسرائيل خلال زيارة "بيني غانتس" وزير دفاع الأخيرة للمملكة مخاوف لدى الإسبان، حيث سجلت تزامنا معها زيارة للسفير الألماني لدى مدريد إلى مليلية المحتلة، وهي الزيارة التي رافقه فيها مسؤول استخباراتي رفيع المستوى.
وتنظر إسبانيا إلى التعاون العسكري المغربي الإسرائيلي بقلق بالغ، فيما أوردت صحيفة "آل إسبانيول" نبأ يفيد باحتمال إنشاء قاعدة عسكرية مغربية بالقرب من مدينة الناظور، وهي القاعدة التي ستشيد حسب نفس المصدر بالاستئناس بالخبرة الإسرائيلية في هذا الشأن.
ورجحت الصحيفة أن يجري تشييد القاعدة العسكرية في الجماعة القروية "أفسو"، المتاخمة لمدينة مليلية المحتلة، وهو ما جعل أنظار الإسبان تتجه نحو الأخيرة بعدما ملأ الخوف قلوبهم من القاعدة التي ينظر إلى أنها توطئة لمحاولة المغرب استرجاع المدينة فضلا عن سبتة المحتلة إلى حوزته.
في المقابل، زار "ولفغانغ دولد" السفير الألماني لدى مدريد، أول أمس الأربعاء، رفقة وفد من الدبلوماسيين الألمان، من بينهم قنصل ومسؤول استخبارات، مدينة مليلية المحتلة، وهي الزيارة التي بدعوى تنسيق أمني بين إسبانيا وألمانيا في انتظار زيارة لاحقة إلى سبتة المحتلة.
وجاءت زيارة السفير الألماني إلى مليلية المحتلة تزامنا مع زيارة "بيني غانتس" وزير الدفاع الإسرائيلي للمغرب، لتثير الكثير من الاستفسارات حول الغاية الحقيقية منها خاصة وأنها تأتي في سياق مشحون بين المغرب وألمانيا وسعي حثيث لتذويب الخلافات بين إسبانيا والمغرب بعد الأزمة التي عصفت بالعلاقات بين البلدين عقب تواطؤ حكومة "بيدرو سانشيز" مع النظام العسكري الجزائري و"بوليساريو" ضد مصالح المملكة.