اتفاق "تندرارة" ينعش "ساوند إينرجي" ويُشعِر النظام الجزائري بـ"الخازوق"

هشام رماح
هبت رياح الخير على شركة "ساوند إينيرجي"، البريطانية منذ إعلانها توقيعها اتفاقية مع المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، ممتدة على 10 أعوام، من أجل تزويده بالغاز المسخر لإنتاج الكهرباء انطلاقا من حقل "تندرارة"، جنوب وجدة عروس الشرق.
وفيما ارتفعت أسهم شركة " Sound Energy" المدرجة في بورصة لندن، بعد ذيوع نبأن استفادتها من عقد امتياز استغلال توفير الغاز الطبيعي بنسبة سنوية تبلغ 350 مليون متر مكعبا، مقرونة بحجم شراء سنوي ثابت يبلغ 300 مليون متر مكعب.
وأفادت مؤسسة "Market Watch" بأن الشركة البريطانية انتعشت، منذ صبيحة أمس الثلاثاء، حيث ارتفعت اسهمها بـ12%، كما قال غراهام ليون، الرئيس التنفيذي إن الاتفاقية ستخول تطوير المشروع وتدعم المناقشات مع الشركاء الماليين.
ويأتي إعلان الشركة البريطانية توقيع الاتفاقية مع مكتب "ONEE"، ليكشف سوء استشراف المستقبل لدى النظام العسكري الجزائري الذي اعتقد أنه بقراره توقيف ضخ الغاز عبر الأنبوب المغاربي سيخنق المغرب ويحاصره تحت وطأة الخصاص.
وفيما نزل إعلان توقيع الاتفاقية بردا وسلاما على المغاربة والشركة البريطانية، أصاب الإعلان أضلاع الحكم في الجارة الشرقية بالسعار وقد رأى كيف أنه تخلى طواعية عن استغلال أنبوب الغاز، ليحس بخازوق تنمره رويدا رويدا.
واعتقد "كابرانات" الجزائر أنهم بتوقفيهم العمل بأنبوب الغاز المغاربي منذ فاتح نونبر الماضي، أن فيه ضربة قاصمة للمغرب، لكن لم يكد يمر شهر واحد حتى جرت إعادة تشغيل الجزء العابر منه في المغرب، ليضع هؤلاء الـ"كابرانات" أياديهم على قلوبهم وهم يعاينون الخسائر التي تكبدوها بما اقترفوه.