تقرير استخباراتي يفضح ما يضمره الألمان والنظام الجزائري تجاه المغرب

الكاتب : الجريدة24

03 ديسمبر 2021 - 08:00
الخط :

هشام رماح

سقط القناع عن الوجه البشع لألمانيا.. فالبلد الأوربي لا يروقه ما ينهمك فيه المغرب ويروم وضع العصا في عجلته حتى لا تظهر "تركيا جديدة" في الحوض المتوسطي، كما أفاد تقرير استخباراتي ألماني تداوله الإعلام الألماني مؤخرا.

وإذ ظهر السبب بطل العجب من الموقف المغربي القاضي بتجميد العلاقات مع بلاد الألمان، والذي فلرمل توجها للأخير يستهدف تقويض تقدم المغرب وتعطيل توسعه في المجال الاقتصادي في القارة الإفريقية.

التقرير الاستخباراتي أنجزته "إيزابيل فيرينفيلس" رئيسة مكتب المخابرات الألماني قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط، ويحمل عنوان: "لا نريد تركيا جديد في غرب البحر الأبيض المتوسط"، يتضمن تفاصيل مؤامرة ألمانية- جزائرية لتحقيق الغاية المنشودة.

ووفق التقرير، فقد أقرت "إيزابيل فيرنفيلس" بأن الاستخبارات الألمانية باشرت عدة عمليات تروم خلق مشاكل للمغرب لصالح أعدائه التقليديين والمنافسين له في المنطقة بهدف كبح طموحاته، لكنها اصطدمت بجهاز استخباراتي مغربي قوي.

كذلك، وجدت ألمانيا في المملكة "منافسا شرسا" في رصيده علاقات متينة ليس فقط في أوروبا الغربية، بل حتى في أوروبا الشرقية، استنادا على ما ورد في التقرير الاستخباراتي، المنجز بناء على يحبل به أرشيف المخابرات الألمانية.

"إيزابيل فيرينفيلس"، وفي قراءتها لمضامين التقرير، أشارت إلى أنها توصلت لاستنتاج يؤكد على أن الخطة التي تم إنفاق الكثير من الأموال عليها من أموال دافعي الضرائب في ألمانيا، قد فشلت، وهناك تركيا جديدة في غرب البحر الأبيض المتوسط بدأت في النمو والظهور.

واصاب ألمانيا رُهاب صعود المغرب كقوة جديدة في المنطقة على غرار تركيا، وقد تحدث التقرير الاستخباراتي إلى ما وصفه بـ"التحالف المغربي الإسرائيلي" الأخير، معتبرا إياه صدمة كبيرة للاتحاد الأوروبي وليس فقط لألمانيا، ومحيلا على أنه يمثل تهديدا لمصالح الاتحاد الأوربي وتهديدًا مباشرا له على المديين القصير والمتوسط.

وفيما اعتبر التقرير أن شمال إفريقيا منطقة خصبة للاتحاد الأوروبي لبيع منتجاته، وبوابة يمكن من خلالها دخول السوق الإفريقي الضخم، لفت الانتباه إلى أن "الاتفاقية المغربية الإسرائيلية المغربية سترهق ألمانيا كثيرًا، لماذا؟

"لأن إسرائيل تتمتع بقوة صناعية وستبحث عن أسواق التعدين التي وضعنا استراتيجية لها منذ عام 2019، عندما توصلنا إلى اتفاق مع العديد من شركاتنا، لاتخاذ إجراءات على المستوى الأفريقي، وكنا على يقين من أنها ستبدأ بوضوح في دخول هذا السوق الكبير في عام 2020، لكن وباء كورونا أخر هذا المشروع" حسب ما جاء في التقرير.

وأورد التقرير أن ألمانيا خططت وفكرت جيدا، بعدما تبين أن علاقاتها التجارية مع إفريقيا لا تزال ضعيفة للغاية، وقد وعدت المستشارة السابقة ميركل "بتأسيس صندوق بمليار أورو لدعم و تأمين الاستثمارات في إفريقيا، حيث تحتل ألمانيا موقعًا متخلفًا في الاستثمار المباشر، بينما يذهب 1٪ فقط من الاستثمار الأجنبي الألماني حاليًا إلى إفريقيا".

وحسب نفس التقرير فإن دخول قوة اقتصادية مثل إسرائيل بالشراكة مع قوة ناشئة مثل المغرب لن يترك لألمانيا مساحة للتوسع في منطقة غنية بالمعادن التي تحتاجها الصناعة الألمانية، لأن حركتها لم تحدث مع السرعة اللازمة والمعلومات الألمانية التي يحتاجها المشهد".

اللافت، أن نفس التقرير خلص إلى توصيات للدولة الألمانية تفيد بأن "المغرب ليس متحمسا لفكرة فتح ملف جديد مع برلين، لذلك لا بد من التغلغل عبر الجزائر إلى إفريقيا، التي تقدم لألمانيا كل الامتيازات والتسهيلات في المجالات الاقتصادية وحتى السياسية".

أو لم يبطل العجب بعدما ظهر السبب؟

آخر الأخبار