لماذا هناك جمود في منحى العلاقات بين المغرب وإسبانيا؟

رغم أن وزير الخارجية الإسباني، خوسي مانويل ألباريس، كشف في تصريحاته المتوالية عن عزمه في تحسين العلاقات، لكن لم تقم مدريد بأي خطوة حقيقية يمكنها إحقاق المصالحة بين البلدين، وتسهيل دفعهما إلى طي صفحة الأزمة الأخيرة.
وفي هذا الصدد، قال حسن بلوان المحلل السياسي، في حديثه للجريدة 24، أن الكثير من الوقائع تبرز سوء نوايا الحكومة الاسبانية المتواصل تجاه المغرب، والتي جعلتها تضيع فرصة ثمينة لفتح صفحة جديدة في علاقاتها مع جار جنوبي.
وأضاف بلوان، أن خطابات المجاملة الدبلوماسية المتبادلة من طرف الفاعلين السياسيين ومراكز صناعة القرار في اسبانيا، لا يمكن أن يكون لها ملموس دلالي، ما دامت لم تتخذ مواقف وقرارات صريحة.
واعتبر المتحدث ذاته، أن السبيل الوحيد لإسبانيا لكي تحافظ على علاقاتها الاستراتيجية مع المغرب، هو قطع بشكل صريح ونهائي مع دعم الانفصال بالأقاليم الجنوبية المغربية، وأن تضع حدا ملحوظا لدعمها لجبهة البوليساريو، هذه الأمور من شأنها طمأنة المملكة وكسب ودها والبناء للشراكة أكثر عمقا وقوة مستقبلا.
وأبرز المحلل السياسي، أنه لا يكفي إعلان مدريد بين الفينة والأخرى عن مساندتها للمسلسل الأممي، وبعث عبارات الود والصداقة للحفاظ على مصالحها الاقتصادية، موضحا أنها اسبانيا وجب عليها مستقبلا اتخاذ مجموعة من الخطوات، بينها ملف الوحدة الترابية للمملكة التي تمثل أحد مرتكزات السياسة الخارجية للمغرب.