الجزائر تواصل إظهار أوراقها الفاشلة لتصريف أزماتها الداخلية المتعددة

الكاتب : انس شريد

10 ديسمبر 2021 - 07:30
الخط :

في الوقت الذي يعاني فيه الشعب الجزائري من عدة أزمات سواء على مستوى غلاء المعيشة وارتفاع نسبة البطالة، قرر عبد المجيد تبون، منح مبلغ 100 مليون دولار للرئيس الفلسطيني محمود عباس.

وتساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي، كيف لنظام الجزائري يشاهد شعبه يعاني على جميع المستويات ويقدم هدية للفلسطنيين، مبرزين أن تبون لا يقدم الأشياء بدون مقابل، بكونه لا يكترث بقضايا شعبه ولا بالشعوب الأخرى بل يتاجر بها فقط.

وفي هذا الصدد، قال حسن بلوان المحلل السياسي، في حديثه للجريدة 24، أن النظام الجزائري لم يلعب تاريخيا أي دور في حل القضية الفلسطينية، عكس المغرب الذي يرأس لجنة القدس ويعتبرها قضية موازية لقضية الصحراء المغربية.

وأضاف بلوان، أن الجزائر أثبتت غبائها بكون التوقيت الذي قامت به مع فلسطين، يبين بشكل واضح أن الأمر جاءت لتغذية حملة العداء الموجه المغرب، خاصة بعد استئناف المملكة لعلاقاتها مع إسرائيل، مبرزا أن الهم الوحيد للنظام الجزائري دائما هو معاكسة المملكة، والمقامرة بكل شيء من أجل البقاء في حكم بلاده.

وأكد المحلل السياسي، أن الجزائر تحاول دائما استغلال هذه القضية الحساسة في صراعها ضد المغرب ووحدته الترابية، حيث قامت بمناورات ومحاولات باستصدار مواقف فلسطينية تدعم أطروحة الانفصال دون جدوى، حيث تفشل دائما في ذلك.

وأبرز المتحدث ذاته، أن النظام العسكري الجزائري، تحت قيادة عبد المجيد تبون، لا يتوقف عن مهاجمة المملكة بأبشع الأوصاف، وشحن شعبه بالحقد والكراهية ضد المغرب، من خلال مناهج الدراسة وخطب المساجد ووسائل الاعلام.

وأوضح بلوان، أن النظام الجزائري بنى كل عقيدته السياسية والعسكرية والدبلوماسية على العداء للمغرب ونشر الحقد والكراهية في شعبه الجزائري ضد المغرب، مبرزا أنه أثبت للجميع أنه مريض نفسي ويستفزه نجاحات المملكة على الصعيد الوطني والقاري والتعاون على مستوى الدولي، وخير دليل خطوته الأخيرة عبر منح 100 مليون دولار لفلسطيين رغم أن شعبه يعاني من جميع الجوانب.

آخر الأخبار