مسار “سلطانة خيا”.. كيف تصبح خائنا بمستوى الثاني ابتدائي

بالرغم من كل ما تقوم به من أعمال عدائية لوطنها، لم تقم المملكة بتجريدها من جنسيتها، فمن تكون الانفصالية “سلطانة خيا”، التي كانت بالأمس القريب تعيش بمدينة بوجدور بشكل عادي كأيها المواطنين.
وتنتمي سلطانة خيا، من عائلة صحراوية منحدرة من قبيلة “أولاد تيدرارين” والدها كان معروفا بكرمه و وطنيته، لتسافر بعد بلوغها عقدها الثاني إلى مدينة مراكش، حيث كانت تقيم رفقة طالبات صحراويات بالحي الجامعي الداوديات.
وقد صادفت زيارتها تظاهرات للطلبة الصحراويين أقحمت نفسها فيها، علما أنها لم تكن تدرس آنذاك لأن مستواها الدراسي جد بسيط و غير حاصلة على الباكلوريا، وخلال تدخل لقوات الأمن من أجل تفريق الطلبة الصحراويين أصيبت سلطانة خيا إصابة جعلتها تفقد عينها.
و لأنها لم تكن من صفوف الطلبة و خوفا من أن تتعرض للمساءلة القانونية عن سبب تواجدها وسط الحرم الجامعي، دخلت المستشفى بهوية احدى الطالبات المنحدرات من مدينة اسا..
هنا لقطها الإعلام الجزائري و إعلام البوليساريو منها مناضلة سياسية، رغم أنها لم تكن تفقه في السياسة آنذاك سوى الإسم، فتكلفت دولة الجزائر بزرع عين اصطناعية لها بإسبانيا وأعطاها حجما لم تكن تحلم به يوما، بعد ذلك تم إقحامها في الخلية التي يوملها عمر بولسان القيادي في جبهة البوليساريو و المقيم بجزر الكناري.
و المواطنون بمدينة بوجدور يعلمون أن المظاهرات المناوئة للوحدة الترابية، تتجدد دائما بعد قدوم المدعوة سلطانة خيا، لأنها هي من تقوم باستقطاب بعض المواطنين مقابل مبالغ مالية.
وللإشارة فإن سلطانة خيا هي التي قامت بالترويج لصور أطفال غزة بإسبانيا ونسبتهم لمخيم أكديم إيزيك، ومن هنا يمكن للقارئ العزيز أن يأخد فكرة عنها وعن مصداقيتها.
الفاسقة سلطنة خيا قبل عودتها في 19 نونبر 2020 لمدينة بوجدور بالصحراء المغربية كان من المعروف عنها عهرها النضالي بإسبانيا و حبها للحياة و للمال خصوصا و شغفها بمظهرها كأنثى، حيث لم تكن تدخر جهدا في الاعتناء بجسدها و بنضارة وجهها و بمظهرها عموما و تحب الظهور بشكل متبرج و فاتن حتى لو تعلق بحضورها للقاءات نضالية.
ولذلك الجميع ظل مستغربا من التغيير المفاجئ في سلوكياتها، بمن فيهم أعضاء هيئة "إيصاكوم" التي انضمت إليها "سلطانة" شهرين قبل عودتها.
ولم يصدق أحد أن المرأة - بين ليلة و ضحاها- تخلت عن حياة الموضة و الأزياء و التجميل، ولم تنطلي عليهم قصيدة "أنا وحدي نضوي لبلاد" التي تتغنى بها منذ أكثر من سنة، و لا عباراتها اليومية المستفزة في إظهار نضالها و وطنيتها و تعاليها على الجميع و كأن أرحام الأمهات الصحراويات لم تلد غيرها.
ولم تقنعهم خطاباتها عن الاستعداد للشهادة و لم تحرك فيهم ساكنا كذلك حلقات مسلسلها الدرامي في إدعاء تعرضها لانتهاكات حقوقية.
ولا يمكن أن يتحملها إنسان طبيعي ( تحرش، حقن بإبرة مجهولة، اغتصاب، محاولة تسميم، تعنيف ...)، إذ كان هناك شبه إجماع على أن هناك "مكافأة سمينة" تنتظرها في نهاية المطاف، بل إن جل رفاق نضالها باتوا متأكدين بأن مواصلتها لأكثر من سنة لشطحاتها فوق منزل العائلة يعني بأنها تخفي عنهم أمرا كفيل في حال تحققه أن يعوضها عن كل الأضرار و الخسائر المادية التي لحقت بمنزل العائلة.
و النفسية التي عاشها بعض أفراد عائلتها، خصوصا أمها و أختها "الواعرة" و ابنة أختها "الفايدة"، إذ نعتقد بأن الدافع الوحيد لكل عنترياتها هي تلك التحويلات المالية التي تصلها بشكل متواصل كتعبير عن التضامن معها.
وتبين على أن الانفصالية، تمتلك شقة شقة بـ "أليكانتي" و هي مدينة شاطئية سياحية تقع في شرق إسبانيا، عاصمة مقاطعة "لقنت" التابعة لمنطقة "بلنسية" الساحلية، حصلت عليها من طرف المخبارات الجزائرية لمهاجمة المملكة، وتخطط للاستقرار بها نهائيا مع أفراد عائلتها، خصوصا الذين انخرطوا معها في شطحاتها.