بعد كبوته الأخيرة.. السياحة تراهن على السائح المغربي ب"نتلاقاو ببلادنا"

أمينة المستاري
يبدو أن قطاع السياحة يستكين مرة أخرى لتشجيع السياحة الداخلية، في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، بعد أن وقفت الجائحة حاجزا أمامه منذ مارس 2020، وفي كل مرة القطاع الوقف بعد كبوته إلا ويعاود السقوط بظهور متحور جديد، وإجراءات احترازية جديدة.
هذه المرة قرر المكتب الوطني المغربي للسياحة إطلاق حملة متعددة الوسائط بهدف تشجيع المغاربة على اكتشاف وإعادة اكتشاف ثروات بلادهم، والاشتغال على مستوى السوق الداخلية، بمواصلة تعزيز علامة " نتلاقاو فبلادنا " لكن هذه المرة بمميزات جديدة، بعد أن لوحظ نجاح الحملتين الأوليين اللتين جمعتا أبرز الفاعلين في مجال السياحة .
وتركز هذه الآلية الجديدة، على المنابر الإعلامية التلفزية والإعلام الرقمي واللوحات الإعلانية بالمدن المغربية...لتقديم أهم الوجهات السياحية المغربية من جهات وأماكن وأنشطة يحاول من خلالها المكتب الوطني للسياحة جذب الأسر والسائح المغربي، وتحفيز المغاربة على اكتشاف مؤهلات بلدهم من أجل تطوير سياحة القرب.
واعتمد المكتب الوطني المغربي للسياحة على استراتيجيته المتمثلة في تصنيف المسافرين المغاربة حسب مواصفاتهم وسلوكياتهم، قصد تحديد المسافرين المنشودين ومعرفة حاجياتهم ودوافعهم في أفق بلورة وتقديم محتوى جديد يتمثل في حث المغاربة على السفر.
كما أصبحت فضاءات الهواء الطلق والطبيعة والبيئة، المتحكم الرئيسي في توجهات السفر، كما سيتم دعم هذا المحتوى الرقمي بواسطة خطة تنشيط مخصصة على منصات التواصل الاجتماعي لعلامة "نتلاقاو فبلادنا"، على أن يتم إثرائها من خلال عمليات الترويج عبر أشهر المؤثرين لإعطاء المزيد من الإشعاع للحملة وتحفيز رواد الإنترنت على الانخراط في العلامة.