الجزائر تواصل الاستعانة بالإعلام لمهاجمة المغرب

ما زال النظام الجزائري، يستمر في محاولة تشويه صورة، عبر الاستعانة بالإعلام لترويج الأكاذيب، قصد إظهار لشعبه أن المغرب يعد عدوا خارجيا.
وفي هذا الإطار، قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية، في حديثه للجريدة 24، إن النظام الجزائري، بنى كل عقيدته السياسية والعسكرية والدبلوماسية على العداء للمغرب ونشر الحقد والكراهية، وخير دليل ما يقوم به عبد المجيد تبون، مؤخرا، بعد شن حملة مسعورة ضد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، للتراجع عن اعتراف بالصحراء المغربية.
وأضاف نور الدين، أن النظام العسكري الحاكم في الجزائر، يستخدم جميع إمكانياته، لتسخير الإعلام من أجل مهاجمة المملكة، معتمدا على دبلوماسية البترودولار، وخير دليل المقال الأخير الذي تم نشره في إحدى المواقع الإلكترونية، بأن الكونغرس الأمريكي قيَّد التعاون العسكري للبنتاغون مع المغرب، واضعا شروطا مرتبطة بالتقدم في مسار السلام في قضية الصحراء المغربية.
وأكد الخبير في العلاقات الدولية أن مثل هذه المقالات تفوح منها رائحة المحبرة الجزائرية وحبر البترودولار الجزائري، خاصة عندما لا تحمل أي توقيع ولا تحترم أبجديات الصحافة، ورصد أحكام سلبية، بعدما نشرت خبرا لا يستند لأي دليل عن انتكاسة اللوبي الموالي للمغرب، ونجاح اللوبي الجزائري، واستكمال نجاح اللوبي الموالي لجبهة البوليساريو والجزائر في تقييد التعاون العسكري بين الولايات المتحدة والمغرب لأول مرة خلال العقود الأخيرة، وتجميد صفقات أسلحة أمريكية هامة للمغرب منها أربع طائرات بدون طيار، وهذا ما يتبث استمرار الجزائر في ترويج أسلوبها القذر.
وأبرز المتحدث ذاته، أن الجزائر وأقلامها المغشوشة تواصل سياسة الغباء، وترويج أمور لن يصدقها أحد، بكون ما كتب يكشف عن أن الكاتب يسخر من نفسه كأنه شارك في اجتماعات البنتاغون، والحال أنها تخمينات وفرضيات ولا يجب تقديمها كحقائق دامغة للتدليس على القارئ.
وشدد أحمد نور الدين، على أن ما سبق يثبت للجميع أن النظام الجزائري، مريض نفسيا وتستفزه نجاحات المملكة على الصعيد الوطني والقاري والتعاون على مستوى الدولي، خاصة الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه الذي يعد أمرا ليس عابرا، بل قرار سيادي يعكس التوجه الأمريكي الجديد في التعامل مع عدد من الأزمات التي طال بها الزمن.