عندما ينطق "مسيلمة زمانه" ورضيع الـ"كابرانات" كفرا

هشام رماح
من يرضع من أثداء "كابرانات" النظام العسكري الجزائري لا يمكن إلا أن يكون نذلا وغبيا في نفس الآن، مثل عبد الرزاق مقري المعروف بكونه رئيس "حركة مجتمع السلم الجزائرية الإسلامية.
فهذا الإمَّعة لم يسلم من خسته المغاربة مرارا، وهو يحاول استرضاء من يطعمونه من أموال الشعب الجزائري الذي يرى بأمهات عيون حرائره وأحراره أمواله تصرف ذات اليمين وذات الشمال لغرض في نفوس الـ"كابرانات" يعلمه الجميع.
عبد الرزاق مقري لم يجد ما يبلسم به جراح النظام العسكري المثخن بهزائم ثقيلة من المغرب في المعترك أرضا وجوا ودبلوماسيا إلا أن يقترف تدوينة على صفحته في "فايسبوك" جاء فيها "الفوز على الفريق المغربي مهم لأنه لصالح فلسطين قضية العرب والفوز على قطر ثمين لأنه يؤهلنا لنهائي كأس العرب".
وخرج "مسيلمة زمانه" ليطبل لفوز بضربات الحظ.. نعم الحظ ليرسم منه انتصارا لفلسطين التي لا يحول دونها والعسكر الجزائري حائل لتخليصها من إسرائيل، فما الذي يمنع عبد الرزاق مقري ومن يطعمونه من بيت مال الجزائريين أن يذهبوا إلى هناك ويتحفوننا بماهم قادرون على فعله؟
ولعل في نذالة وغباء عبد الرزاق مقري الذي اختبأ وراء شاشة الحاسوب ليصور أرضية ملعب الثمامة في قطر كأرض وغى وكأن اللاعبين جنود يكرون ويفرون لكسب المعركة فيها، ما يكشف أن الرجل ليس على شيء ولا يلوي على آخر غير نيل رضا "تبون" و"الشنقريحة".
لقد جعل النظام العسكري الجزائري من مباراته ضد المغرب الذي سبق ونال بطولة كأس العرب ولم تنلها الجزائر قبلا، دون أن يسمع له صوت، مطية لبلوغ غايات "الشرعية" وتمويه الشعب المقهور في ماله وعيشه عن الإخفاقات الجمة التي يحصدها عجائز يهنون بقاءهم في سدة الحكم بنفث السموم تجاه العدو الأزلي المغرب.
أو ليست كرة القدم أفيون الشعوب الذي ينسي الأمهات الثكلى في الجزائر فقدانهم لفلذات أكبادهم، وصرف انتباه شعب الجارة الشرقية عن ضنك العيش الذي يرتع فيه وصروف الدهر المتحالفة مع "كابرانات" سلبوا ونهبوا خيرات البلاد وتركوا له الفتات؟
ثم إلى عبد الرزاق مقري سؤال، هل فعلا في انتصار الجزائر على المغرب في مباراة بضربات الترجيح انتصار لصالح فلسطين؟ أم أن إجماع دول الخليج قاطبة على مغربية الصحراء هو الانتصار الحقيقي الذي خطه التاريخ بمداد الفخر من أشقاء حقيقيون ما بدلوا تبديلا؟
إن ما يثلج صدر المغاربة أنهم يعتبرون كرة القدم لعبة تقتضي التحلي بروح رياضية تؤمن بوجود الخسارة والفوز، ورقعة الملعب ميدان يحتضن مباريات تنتهي بإعلان صافرة الحكم عن انقضاء الوقت الأصلي أو معه الإضافي، وحينها ينقلبون إلى ما يهمهم.
أما عبد الرزاق مقري، رضيع العسكر فلا يضيره أن يحمِّل نزالا كرويا ما لا يحتمل ويذكي في نفوس الجزائريين حقدا وهو يركب على موجة فلسطين التي هي في حاجة لأكثر من الادثار بعلمها والاتجار بقضيتها متى برقت فرصة أمام الـ"كابرانات" ليبردوا نارهم تجاه المملكة السعيدة.. حتى لو تعلق الأمر بلعبة.
فمهلا على حرائر وأحرار الجزائر يا عبد الرزاق مقري المتأسلم أو "مسيلمة زمانه".