هل سيذوب جليد الأزمة بين المغرب واسبانيا بعد تصريح "ألباريس"؟

الكاتب : انس شريد

17 ديسمبر 2021 - 10:30
الخط :

عبر وزير الشؤون الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل الباريس، عن عدم وجود أزمة ديبلوماسية مع المغرب، مشددا على أنه يعمل على بناء “علاقة تتماشى مع متطلبات القرن الحادي والعشرين” مع البلد المجاور.

وقال الوزير الإسباني خلال حلوله أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ: “يسرني أن أعلن أنه لا توجد أزمة مع المغرب في الوقت الحالي، لكنني لست راضيا على مستوى العلاقات.

وجاء تصريح "ألباريس" بعد احتدام جدل حول ماضي وحاضر ومستقبل العلاقات بين المغرب وإسبانيا، بعدما أحجمت المملكة عن إعادة السفيرة كريمة بنيعيش إلى مدريد منذ استدعائها قبل ستة أشهر.

وفي هذا الصدد، قال حسن بلوان المحلل السياسي، في حديثه للجريدة 24، أنه لا يمكن التأكيد عن انتهاء الأزمة بين البلدين بهذا التصريح بكون اسبانيا لم تتخذ أي خطوة جديدة لصالح المملكة،بكون الخطابات المجاملة الدبلوماسية المتبادلة من طرف الفاعلين السياسيين ومراكز صناعة القرار في اسبانيا، لا يمكن أن يكون لها ملموس دلالي.

وأضاف بلوان، أنه لا يمكن أن يكون هناك لها تطور ما دامت لم تتخذ مواقف وقرارات صريحة، بكون أن المغرب لازال ينتظر أن تقدم إسبانيا موقفا لصالح الرباط، خاصة في قضية الصحراء، كمقابل لإعادة العلاقات الثنائية بين الطرفين.

وعلّق الخبير في العلاقات الدولية، أن مطالب المغرب واضحة لاستعادة العلاقات الثنائية عافيتها، إذ على إسبانيا القطع مع ازدواجية المواقف بتغذية جبهة البوليساريو، موضحا أن إعلان مدريد بين الفينة والأخرى عن مساندتها للمسلسل الأممي، وبعث عبارات الود والصداقة للحفاظ على مصالحها الاقتصادية لا يمكن أن ينطلي هذا الأمر على المغرب نظرا لقوة ديبلوماسية المملكة.

وأبرز حسن بلوان، أن اسبانيا وجب أن تتخذ خطوة جدية بخصوص ملف الوحدة الترابية للمملكة التي تمثل أحد مرتكزات السياسة الخارجية للمغرب، واتخاذ نهج ألمانيا التي عبرت عن رغبتها في طي صفحة الخلافات، خاصة في بلاغها الخارجي الأخير التي أشادت من خلاله بمخطط الحكم الذاتي، واعتبرت على أنه يشكل “مساهمة مهمة” للمملكة في تسوية النزاع حول الصحراء المغربية.

آخر الأخبار