محامون لوهبي: في عهدك وقعت انتكاسة بقطاع العدالة

عبرت هيئات المحامين بمختلف المدن المغربية عن استيائها وخيبة أملها من ما اعترتها حصول "انتكاسة" في حقل العدالة بالمغرب، بسبب القرارات الأخيرة الصادرة عن المؤسسات ذات الصلة بالقطاع.
وعبر عن هذا الاستياء المحامون الذين خرجوا مرة أخرى اليوم الثلاثاء للتعبير عن هذا الاستياء والغضب من قرار إلزام المحامين وكتاب الضبط بالادلاء بجواز التلقيح أو الجواز الصحي كشرط لولوج مقرات المحاكم.
واعتبر نقيب المحامين ببني ملال، عباس الشرقاوي، في وقفة احتجاجية اليوم الثلاثاء أن قرار الزام المحامين بالادلاء بجواز التلقيح ومنع عدد من المحامين من ولوج مقرات العدالة للدفاع عن المتقاضين "يكذب كل الوعود السابقة"، التي قطتها السلطات القضائية.
وقال عباس الشرقاوي، في كلمة اليوم خلال الوقفة الاحتجاجية التي نظمها المحامون أمام قصر العدالة ببني ملال، إن فرض جواز التلقيح ومنع المحامين من ولوج مقرات العدالة بسبب هذا الجواز يؤكد أن الوعود التي قطعها عبد النباوي والحسن الداكي باستشارة هيئات المحامين في كل القرارات التي تتخذ بقطاع العدالة يبقى "مجرد كلمات".
كما عبر المحامون عن خيبة أملهم من وزير العدل عبد اللطيف وهبي حراء هذا القرار. ولفت النقيب إلى أنه في الوقت الذي كان المحامين يعتقدون أنه المهنة سوف تتطور بعدما أصبح وهبي وزيرا للعدل في حكومة عزيز أخنوش، حصل العكس، بل حصلت "الانتكاسة" بتعبير النقيب المذكور.
وأوضح أنه في عهد وزراد العدل السابقين تم تحقيق العديد من المكتسبات لفائدة المهنة ولفائدة العدالة بالمغرب، بفضل المقاربة التشاركية التي نهجوها، لكن في العهد الحالي لم يحصل أيا من ذلك.
وقال النقيب بهيئة بني ملال إنه مع "وزير العدل الحالي، مع الأسف، لم يكن كالمثال الذي يقول بمطابقة الفكر للواقع، في الوقت الذي كنا ننتظر منه الكثير وأن أوضاعنا ستكون بخير، كونه من أبناء جلدتنا، في الوقت الذي يعيش الكثير من المحامين على عتبة الفقر".
واعتبر النقيب أن الانطباع الأول على وزير العدل وهبي يؤكد أن المواقع والمناصب الحكومية تغير الكثير في مواقف الرجال، بعدما كان هذا الأخير يدعي أنه لن يحصل على أي حقيبة في حكومة أخنوش، قبل أن يتراجع عن وعده.