بعد التصريحات المتبادلة.. هل تعود العلاقات بين المغرب وألمانيا لسابق عهدها؟

الكاتب : انس شريد

22 ديسمبر 2021 - 11:00
الخط :

رحبت المملكة المغربية بالإعلان الإيجابي والمواقف البناءة التي تم التعبير عنها، أخيرا، من قبل الحكومة الفدرالية الجديدة لألمانيا.

ووفق بلاغ وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أن “التعبير عن هذه المواقف يُتيح استئناف التعاون الثنائي، وعودة عمل التمثيليات الدبلوماسية للبلدين، بالرباط وبرلين، إلى شكله الطبيعي”.

وأكد ذات المصدر، أن “المملكة المغربية تأمل أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال، بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة، على أساس الوضوح والاحترام المتبادل”.

وفي هذا الإطار، قال حسن بلوان المحلل السياسي والخبير في العلاقات الدولية، في حديثه للجريدة 24، أن بلاغ المغرب وألمانيا يحملان مجموعة من الدلالات السياسية، أبرزها طي صفحة الخلافات السابقة بين برلين والرباط، بعدما أحست ألمانيا أن المغرب يعد حليفا وشريكا اقتصاديا مهما عكس الجزائر، بحكم موقعه الجغرافي ومكانته قاريا ودوليا.

وأكد الخبير في العلاقات الدولية، أن ألمانيا بعدما عرفت مكانة المملكة تسعى إلى فتح قنوات جديدة من الحوار مع الرباط، هدفها الاحترام والشفافية، وهو ما أشادت به وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، بعد ترحيبها بالمواقف البناءة التي تم التعبير عنها.

وأبرز المتحدث ذاته، أن المغرب مستعد لبناء علاقات شراكة استراتيجية، ولكن وفق مرجعيات سياسية واضحة تحترم كل مكونات الهوية والوحدة الترابية الوطنية، بعدما أشارت أنها تأمل أن تقترن التصريحات الألمانية الأخيرة بالأفعال.

وأشار حسن بلوان، أن المملكة حققت انتصارا دبلوماسيا جديدا من خلال بلاغ السابق لوزارة الشؤون الخارجية الألمانية، بعدما اعتبرت أن مخطط الحكم الذاتي يشكل “مساهمة مهمة” للمملكة في تسوية النزاع حول الصحراء المغربي، الذي يعد رد بشكل واضح على الأطروحة التي يروجها النظام العسكري الجزائري.

واعتبر ذات المتحدث، أن التوقيت الذي جاء به بيان وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذا بيان الخارجية الألمانية، ليس بـ“الاعتباطي“، نظرا لمجموعة من العوامل أبرز الشق الاقتصادي، لتعزيز التعاون الاستراتيجي.

وتوقع الخبير في العلاقات الدولية، أن تعترف برلين مستقبلا بسيادة المغرب على صحرائه، وأن تلتحق بركب الدول التي فتحت قنصلياتها في الصحراء المغربية، خاصة بعد عبرت المملكة المغربية في بلاغها عن أملها، أن تقترن هذه التصريحات بالأفعال، بما يعكس روحا جديدة ويعطي انطلاقة جديدة للعلاقة، على أساس الوضوح والاحترام المتبادل

آخر الأخبار