أوربا بريس: المصالحة مع المغرب أولى مهام الدبلوماسية الإسبانية

الكاتب : الجريدة24

27 ديسمبر 2021 - 10:00
الخط :

 هشام رماح

أمضى "خوسي مانويل آلباريس" وزير الخارجية الإسباني قرابة ستة اشهر في قصر "سانتا كروز" دون أن يستطيع حلحلة الأزمة مع المغرب، ليظل تحقيق انفراجة مع المملكة والمصالحة معها لإحياء العلاقات بين البلدين مجددا أولى مهام رئيس الدبلوماسية في الجارة الشمالية خلال العام المقبل.

وكان وزير الخارجية الذي حل مكان سابقته "آرانتشا غونزاليس لايا"، التي أبرمت اتفاقا سريا مع النظام الجزائري ضد المغرب، حامل آمال الإسبان في انتهاء الأزمة مع المغرب، والتي لم يناظرها غير الخلاف الذي كان نشب بين البلدين في 2002 بسبب جزيرة "ليلى" شمال المملكة.

وبعد عقدين من الزمن عن أزمة صخرة "ليلى" تبدى للمغرب أن إسبانيا لم تكن تبادله نفس الرغبة في ضمان حسن الجوار، بعدما تحالفت مع عسكر الجزائر و"بوليساريو" وقررت استقبال إبراهيم غالي، زعيم الانفصاليين، للاستشفاء من "كورونا" دون إحاطة المغرب علما بذلك.

وتشترط الرباط لإعادة المياه إلى مجاريها مع مدريد مبادرتها إلى إبداء حسن نواياها وتعلمها الدرس من أجل بسط علاقات بينية متينة تقوم على الاحترام المتبادل لاستدامة شراكة استراتيجية بين البلدين قائمة على مبدأ رابح- رابح.

ووفق وكالة الأنباء "Europa Press" فإن المغرب أعطى إشارات قوية من خلال خطاب ملكي أبدى فيه الملك محمد السادس رغبته في طي صفحة الخلاف مع إسبانيا شريطة استيعابها الجدي للمستجدات الإقليمية وتماشيها مع الوضع بما يضمن ربط علاقات قوية بين البلدين قوامها الالتزام المتبادل.

وأفادت الوكالة بأن "خوسي مانويل آلباريس" يظل مطالبا خلال 2022 بالعمل من أجل إحياء العلاقات مع المغرب في ظل تذبذب مسجل في هذا الشأن مع قرب توديع العام الجاري 2021، حيث ظهرت أزمة جديدة بسبب اتهام المغرب لإسبانيا بالتساهل مع مسافرين قادمين للمملكة خلال عمليات الإركاب بما مكن من ضبط عدة حالات مصابة بـ"كورونا" والفيروسات المتحورة عنها.

آخر الأخبار