تفاصيل جديدة عن قاتل ضحيتي بودربالة بالحاجب

فاس: رضا حمد الله

حصلت "الجريدة 24" على معلومات حصرية دقيقة بخصوص الشاب المفترض قتله زميليه في ورش بناء دار للطفل والأمومة بمركز بودربالة بالحاجب، اللذين توارى اليوم الثلاثاء جثمانيهما بمقبرة بمكناس بعد انتهاء الإجراءات القانونية لتشريحهما بأمر قضائي.

وقالت المصادر إن رفيق الضحيتين، وهو الجاني المفترض، اختفى عن الأنظار منذ أول أمس الأحد قبل ساعات قليلة من العثور على الجثتين مذبوحتين ورأسيهما مهشمين، بغرفة في طور البناء داخل البناية الجاري بناؤها من طرف مقاول يشغلهم.

وأوضحت أنه زار منزل عائلته بحي الأمل بمكناس، وودعهم جميعا مخبرا إياه بالعودة للعمل، لكنه اختفى عن الأنظار وأوقف تشغيل هاتفه المحمول، دون أن تنفع محاولات الاتصال به، ما يرجح فرضية سفره إلى مدينة أخرى للفرار بعد إجهازه على الضحيتين.

وأشارت إلى أن الشاب حديث الزواج وعقد قرانه على زوجته في الصيف الماضي، وكان يعمل رفقة الضحيتين وهما صديقين له يتحدران من حي الأمل أيضا، ورافقهما قبل أسبوع للعمل في الورشة، قبل أن يقع خلاف بينهما تجهل أسبابه وحيثياته وظروفه.

وأكدت أن المقاول المكلف بتجهيز البناية بالجبس، اتصل بالعمال الثلاثة الأحد الماضي لمعرفة إن كانت لهم حاجة بكمية أخرى من المادة، إلا أنه لا أحد أجابه ما أثار شكوكه ليتنقل بنفسه إلى بودربالة ويكتشف الجثتين، قبل إخبار السلطات والدرك.

وتسابق عناصر الدرك بالمركز القضائي بالحاجب ونظيرتها بسبع عيون وبودربالة، الزمن لاعتقال المشتبه، وتتعقب خطواته لمعرفة المكان الذي قد يكون لجأ إليه للاختفاء، وزارت بعض عناصرها منزل العائلة، وساءلت أفراد عائلته في محاولة للاهتداء لمكان وجوده.

وكتب الجاني بعد إجهازه على الضحيتين، عبارتين في الحائط بدمهما، أولها التمس العفو والمسامحة من والديه وكل أفراد العائلة، وتوعد في الثانية بارتكاب جرائم قتل أخرى.