عند الفورة يبان الحساب.. هكذا عرى البنك الدولي الجزائر وجعل الـ"كابرانات" يتخبطون

الكاتب : الجريدة24

29 ديسمبر 2021 - 11:40
الخط :

هشام رماح

لا أحد يستطيع مقاومة "الجزمية" و"الدوغمائية" التي تعتري النظام الجزائري.. لكن أن يرى هذا الأخير في تقارير مالية واقتصادية للبنك الدولي مناورة ودعاية تسعى لتجميل المغرب، ما يبعث على القلق على شعب يقع تحت نير الـ"كابرانات" وأبواقهم مثل "وكالة الأنباء الجزائرية" التي لا تستحيي وهي تنكل وتمثل بصاحبة الجلالة.. الصِّحافة.

فماذ دهى الـ"كابرانات" ليطلقوا "واج" بقصاصة تعد سابقة في عالم الأنباء.. فأن ينتقدك البنك الدولي ما عليك غير رميه باتهامات التضليل والمناورة والتغاضي عن "وضعية الهشاشة المأساوية وحتى الخطيرة والمدمرة السائدة في بلد مجاور من الجهة الغربية"، كما جاء في القصاصة الفريدة من نوعها والتي تكشف حجم الجمود الفكري والتصلب لدى أعداء المملكة.

والحق أن الشفقة تجوز على الشعب الجزائري.. فهو أسير في يد الـ"كابرانات" وليس له غير اجترار أكاذيبهم.. فبدل أن يبادروا لمواجهة البنك الدولي بالدليل والحجة.. انبروا كعادتهم للوك نفس الكلام وتكرار أسطوانتهم المشروخة.. نحن ضحايا مؤامرة تروم كسر "شوكة" الجزائر!!!.

أوَ ليس في جعبة النظام العسكري الذي يصف نفسه بـ"القوة الضاربة" ما يقارع به تقارير البنك الدولي؟ التي ما كانت لتكون وردية وإلا ستكون هذه المؤسسة الدولية محط سخرية أمام العالم أجمع الذي يعلم علم اليقين كيف هي أحوال بلد يرضع من خيراته الـ"كابرانات" صباح مساء حتى حولوا أثداءه إلى جلود متدلية بعدما أهلكوا الضرع وقبله الزرع.

أليس لدى النظام العسكري وأبواقه من حيلٍ يؤتونها متى حوصر غير التوغل كثيرا في مستنقع الجهل والتلويح دوما بورقة الضحية المغبونة التي يستبيح الجميع عرضها؟ ثم كيف لمن ينتقده البنك الدولي أن يرد عليه بالغمز إلى المغرب كـ"دولة في الجهة الغربية" تم التغاضي عما يجري فيها.. إنه جنون ما بعده جنون استبد بالـ"كابرانات" وقد جاءهم كشف الحساب على غير ما يظنون.

أليس في الجزائر عاقل يقول إن لغة الأرقام صادقة ولا تكذب أبدا؟ أم أن هناك في تلك الدولة القابعة في الجهة الشرق قد يساوي جمع واحد على واحد خمسة؟ وهل يا ترى تستطيع وكالة الأنباء الجزائرية بقصاصتها المقيتة أن تغسل من رؤوس القائمين على البنك الدولي ومعهم حرائر وأحرار البلاد الحقيقة التي تعشعش في عقولهم وهي أن الجزائر سليبة ورهينة في عهدة العسكر الأجلاف إلى حين؟

ولا ضير من تذكير النظام الجزائري أن أزمة البطاطا والغاز والدقيق والعدس وغيرها من المنتوجات وهي أزمات تكررت وتوالت في الجزائر وما كانت لتسمع داخل حدود البلاد فقط.. فأخبارها فاقت الآفاق وجرى بذكرها الركبان، لتصبح القوة "الضاربة" "ضارطة" عن حق وقد كانت "زوينة وزادها نور الحمام" كما يدرج على ذلك المغاربة وليس المقصود بـ"نور الحمام" هنا غير جائحة "كورونا" التي عرت عورة نظام العسكر أمام الجميع.

إن ظلم الجغرافيا بيِّن وواضح في حق المغرب.. فإن كانت المملكة تشغل الركن الغربي القصي من القارة السمراء وهي محسودة عليه فإن الابتلاء بدولة لصيقة به مثل الجارة في الجهة الشرقية المحكومة بأمثال الـ"كابران" البئيس الشنقريحة ومذموم الاسم عبد المجيد.. ليعد بمزيد من البلاء والإكراهات.

فاللهم كثر حسادنا.. واللهم إنا نجعلك في نحورهم ونعوذ بك من شرورهم.. آمين يا رب العالمين.

آخر الأخبار