توالي الحرائق بالناظور.. برلمانية تراسل أخنوش وتطالب بالتدخل

بعد الحرائق المتكررة التي شهدتها بعض الأسواق بمدينة الناظور، وآخرها الحريق الذي شب مؤخرا بالمركب التجاري بالناظور وأتى على عدد من المحلات التجارية، لمحت برلمانية عن حزب الحركة الشعبية إلى أن هذه الحرائق التي تحدث من حين لآخر ليست طبيعية.
البرلمانية عن حزب الحركة الشعبية بجهة الشرق فاطمة الكشوطي، راسلت رئيس الحكومة عزيز أخنوش، تنبهه إلى هذه الحرائق التي تقع في كل مرة بعدد من الأسواق بالناظور، وتكبد التجار خسائر كبيرة.
وطالبت البرلمانية عن حزب السنبلة، باتخاذ تدابير تمكن من إعادة هيكلة الأسواق التجارية بالمدينة والإقليم وتجهيزها بما يلزم من أجل تفادي تكرار هذه الكوارث.
وقالت البرلمانية في مراسلتها، أن "الحريق الأخير يأتي في ظل وضع مزري دام لسنوات، لا زال يعاني منه لحد الساعة تجار سوق المغرب الكبير المتكون من 872 محلا تجاريا والمعروف ب Super Marché، الذي التهمته ألسنة النيران سنة 2014، دمرت جميع طوابقه السبعة ومنها طابقين تحت أرضيين، بكل محتوياتها الكبيرة من السلع والبضائع والتجهيزات المختلفة".
وتابعت البرلمانية الكشوطي، أن "هؤلاء التجار الذين خسروا وقتها ممتلكاتهم وتجارتهم وزبناءهم، وحتى ديونهم وودائعهم، التي كانت في ذمة الزبناء والمتعاملين معهم، تحولوا بين عشية وضحاها منذئذ، إما إلى تجار متنقلين (فراشة) يملؤون شوارع المدينة المختلفة، أو يتدبرون قوت يومهم بالاشتغال في مهن متعددة ومختلفة، في انتظار حل قد يأتي أو لا يأتي".
واستدركت بالقول "من حسن حظ التجار أن المركب المذكور، هو اليوم وبعد مرور كل هذه السنوات على الحريق المشؤوم، في آخر مراحل جاهزيته، بعدما أعيد بناؤه من جديد، بفضل شراكات مهمة ومتدخلين كُثر، بلغ عددهم أزيد من 11 طرفا. لكنه مع الاسف الشديد لم ينطلق بعد لحد الآن بسبب نزاع قضائي بين ورثة صاحب الملك الأصلي من جهة واتحاد ملاك المحلات والأطراف الشريكة من جهة أخرى، وتأخر صدور حكم المحكمة إلى غاية فبراير 2021".