أين هو رمطان لعمامرة.. "الصقر" الذي راهن عليه العسكر الجزائري للنيل من المغرب؟

الكاتب : الجريدة24

30 ديسمبر 2021 - 04:00
الخط :

هشام رماح

أين هو رمطان لعمامرة، "الصقر" الذي تبجح به النظام العسكري الجزائري وأوكله مهمة النيل من المغرب عبر القنوات الدبلوماسية وما دونها من قنوات الدسائس والمؤامرات؟

لقد غاب الرجل العجوز عن المشهد الجزائري بعدما فيه مثل فص ملح ثم ذاب، وقد لفت غيابه، اليوم الخميس، عن "مراسيم" توقيع قانون المالية الجزائري لـ2022، الانتباه وهو الذي ظل يحرص على الظهور بجانب من يسخرونه للدعاية وحياكة الافتراءات ضد المملكة.

وغاب رمطان لعمامرة، عن المراسيم التي حضرها عبد المجيد تبون، الرئيس "الصوري" للجزائر ورئيسها الفعلي الـ"كابران" السعيد الشنقريحة وصالح قوجيل رئيس ما يعرف بمجلس الأمة وأيمن عبد الرحمان، الوزير الأول ووزير المالية.

وتتناسل التساؤلات حول الصمت المطبق الذي يهيم فيه رمطان لعمامرة، الذي ألجم لسانه بعدما اعتاد الناس على زعيقه ونطيطه هنا وهناك ظنا منه أنه بذلك يحاصر المملكة ويقضي الأمر المطلوب منه من لدن من توسموا فيه رجَّ الدبلوماسية الجزائرية.

و لم يعد يُسمَع لرمطان لعمامرة صوت وقد توارى عن الأنظار منذ آخر تغريدة له على "تويتر" هنأ من خلالها المنتخب الجزائري بالفوز بكأس العرب، ليفتح باب التأويلات حول هذا الغياب المفاجيء والطاريء.

فهل يتعلق الامر بسقوط الرجل بفيروس "كورونا" وخضوعه للعلاج خارج بلاد أحسن منظومة صحية في إفريقيا؟ أم أن الانتصارات المتتالية للدبلوماسية المغربي في المعترك الدولي على حساب "نعرات" الرجل وتوجيهات من أنزلوه بمظلة في وزارة الخارجية هي التي تسببت في اختفائه في انتظار التخلص منه نهائيا.

فأعيدوا لنا رمطان لعمامرة، لأننا ألفناه وغيابه ترك في نفوسنا حيزا فارغا لا تملؤه إلا قفشات الرجل العجوز.

آخر الأخبار