الجزائر ودبلوماسية "الشكارة".. للحاق بدبلوماسية "رابح- رابح" المغربية

هشام رماح
فيما يبرم المغرب علاقاته مع دول العالم ارتكازا على مبدأ "رابح- رابح" يلجأ النظام العسكري الجزائري إلى مقدرات الشعب هناك من أجل صرفها لدول معينة من أجل استمالتها ظنا منه أنه قد يلحق بالدبلوماسية المغربية.
وإذ ضربت الأزمة أطنابها في الجزائر بشكل يجعل حرائر واحرار الجزائر "يتسولون" البطاطا والدقيق والسميد والحليب وحتى الغاز، لم يطرف جفن لعبد المجيد تبون، والـ"كابرانات" الذين يدفعون به وهم يعلنون عن 100 مليون دولار منحة للسلطة الفلسطينية و300 مليون دولار كقرض لتونس شريطة ارتفاع أسعار البترول.
وبدلا من صرف مقدرات البلاد على شعبها اختار النظام الجزائري الزج بأمواله في "حرب" دبلوماسية دخلها خاسرا، وهو يعتقد أن المال يصلح كل شيء، بخلاف المملكة التي لا تعد أحدا بشيء ولا تستجدي تعاطفا.. بقدر ما تعقد اتفاقاتها بناء على المصالح المشتركة التي تروم التأسيس لعلاقات متينة لا تهتز بزوال المِنَح والعطايا.
ويعبث النظام الجزائري بأموال الشعب الجزائري المحصَّلَة في جرابه، لغاية سحب البساط من تحت المغرب معتمدا في ذلك على العرفان بالجميل الذي قد يبدر عن المستفيدين من هذه الأموال متى احتاجهم للعمل على تقويض تقدم المغرب وتحليقه بعيدا عن السرب الذي تهيجه الجزائر ضده.
ومنذ قرار الجزائر قطع علاقاتها مع المملكة، رأت في دبلوماسية الشكارة كما أفادت بذلك "الجزائر تايمز" وسيلة لإحياء علاقاتها مع دول الجوار، وقد أشارت الصحيفة الإلكترونية إلى أنها تراهن بذلك على "رد الجميل".