أبواق النظام الجزائري تجمل وجهه البشع بـ"إياك أعني واسمعي يا جارة"
هشام رماح
رددت أبواق النظام الجزائر ما خطه كتَبَة العسكر في مجلة الجيش محاولة استنفار الشعب هناك وتجييشه ضد المغرب.. لكن المفارقة العجيبة أن الصفحات الأولى للصحف الجزائرية كشفت مدى التناقض الصارخ المسجل في الجارة الشرقية للمملكة.
وإذ لم يستطع النظام العسكري محاصرة المضاربين في مادة الخبز وبدا غير قادر على تحديد سعره لفائدة المواطنين، وهو ما تكشفه أنباء وردت في أبواق النظام، تمت الإشارة إلى أن المغرب يلجأ للمناورات كلما اشتدت الأزمة عليه.
وكأنما مجلة الجيش والببغاوات المرافقة لها يتحدثون مع الشعب الجزائري بمنطق "إياك أعني واسمعي يا جارة"، لم يطرف لنظام الـ"كابرانات" وهو ينضح بما فيه ويكشف سوءته أمام الملأ دون أن يتحسب للمنتقدين الذين اكتشفوا حجم الفارق بين ما يدعيه هذا النظام وحقيقة الوضع القائم في البلاد.
فمن يجيش الشعب ضد عدو أزلي يرى فيه مشجبا يعلق عليه كل فشله في تدبير الأزمات داخل البلاد؟ المغرب غير مبالٍ البتة بما يطرأ هناك في الجزائر بينما دولة العساكر مهتمة بالشاردة قبل الواردة في ما يجري بالمملكة.
واعتمادا على الـ"بروباغندا" البائدة، عمد العسكر في الجزائر إلى إلهاء الشعب هناك عن معناته اليومية من أجل التكسب وتحصيل مواد غذائية أندر من أسنان الدجاج في البلاد التي ترقد على خيرات طاقية تبعثر أموالها ذات اليمين وذات الشمال على أيادي عبد المجيد تبون والـ"كابرانات".
فهل من لا يستطيع ملأ بطون الشعب بما يلزم قادر على تجييشه وتحقيق التفافه حول من نهبوا خيرات ولا يزالون يهلكونها لترضية خاطر السعيد الشنقريحة أسير الحرب الذي لم ينس، وهو في أرذل العمر، كيف أذله الجيش المغربي ذات سنة غابرة من القرن الماضي.
