هكذا وقف العسكر الجزائري في وجه الشعب الذي يرغب في تحلية عيشة مريرة بالسكر

هشام رماح
يصر العساكر في الجزائر على جعل حياة الشعب بلا طعم.. إذ بعد الكثير من المرارة التي تجرعها ولا يزال يتجرعها حرائر وأحرار الجارة الشرقية.. استكثر النظام القائم عليهم استعمال السكر كما يرغبون لعله يكسب عيشتهم مريرة بعضا من الحلاوة.
وفيما اعتاد النظام العسكري أن يتحفنا بنوادره، فإن تعميم مذكرات توجيهية على أرباب المقاهي في الجزائر بترشيد استهلاك السكر وعدم تمكين الزبناء من الكميات الكافية لتحلية مشروباتهم.. واحدة من النوادر التي تبكي وتضحك في نفس الآن.
ويبطل العجب إن تكشف السبب الذي جعل العساكر يحشرون أنوفهم حتى في خيارات الناس التي يتكفلها لهم كل القوانين الكونية، كما لا ينحاز هذا السبب إلى الرغبة في حماية أبدان هؤلاء الزبناء من تبعات السكري ولكن لأن السكر مادة أصبحت مفقودة في البلاد.
وانضاف السكر إلى الخبز والبطاطا والحليب والدقيق والسميد والغاز والثير من المنتوجات.. ليجد لنفسه مكانا ضمن قائمة المفقودات في الجارة الشرقية وهي اللائحة التي يرتقب أن تلحق بها الكثير من المنتوجات التي لا تستطيع "القوة الضاربة" تأمينها للشعب.
وتعد سلطات "القوة الضاربة" مرسوما يجبر أرباب المقاهي، وتحت طائلة ترتيب عقوبات زجرية، على منح جرعات سكر محددة للزبناء بدل تمكينهم من أقراط يحلي بها متى شاء وكيفما شاء قهوته وما دونها من مشروبات.
وبدلا من التوجه نحو بدائل يستطيع بها النظام الجزائري تأمين حاجياته من المواد الاستهلاكية، انبرى إلى إهلاك الشعب والتحكم فيه حتى لم يعد بإمكانه أخذ قرار كمية السكر التي يستطعمها ويريدها وقد أنكر عليه العسكر أن يحلي المرارة التي يذيقه إياها.. كل يوم.. وكل حين.