هكذا " لهف" البابور برلماني سطات 24 مليار من لاسمير !
دفع شيكات بدون مؤونة، والطعن في الكومبيالات، من بين الحيل التي كان يتقنها البابور الصغير برلماني الحصان بسطات، للتملص من أداء مستحقات المتعاملين معه.
في مقدمة ضحايا البابور، إحدى فروع شركة لاسمير المختصة في توزيع المحروقات التي نصب عليها في مبلغ يناهز 24 مليار، والتي دخلت معه في خصومة تجارية لأزيد من 5 سنوات دون ان تطال منه لا حق ولا باطل.
جميع الشركات التي أسسها توجد في أسماء أشخاص عاديين لا قبل لهم بدفع قيمة المستحقات حتى وان قضت المحكمة لصالح الضحايا.
كان البابور الصغير يقتني المحروقات من فرع شركة المحروقات بلاسمير حيث يتوفر بالمحمدية على مستودعات ومخازن عملاقة، ويدفع مقابل ذلك كومبيالات وشيكات.
البابور الصغير كان هو المزود الرئيسي لعدد من محطات الوقود المنتشرة بربوع المملكة، ورغم ذلك لم يكن يؤدي لفرع شركة لاسمير ما بذمته حتى تراكمت عليه مستحقات ناهزت 24 مليار.
أصابع الاتهام تشير إلى تواطؤ مدراء فروع مؤسسات بنكية مع البابور الصغير فيما يخص تسهيل اجراءات الحصول على قروض بدون ضمانات حقيقية، الى جانب عملية إصدار الشيكات رغم انه كان موضوع شكايات من قبل عدد من التجار.
من بين المتضررين من ممارسات البابور الصغير عدد من تجار واثرياء مدينة اكادير، وستسهم التحقيقات التي تجري معه حاليا بمقر الفرقة الوطنية بالبيضاء عن اماطة اللثام عن اكبر قضايا الفساد المالي بالمغرب.
