"روتيني اليومي" داخل غرفة ولادة يورط إدارة وطاقم طبي بمستشفى إنزكان
أمينة المستاري
بلغت بعض التفاهات اليومية" روتيني اليومي" قاعات الولادة بمستشفى عمومي بإنزكان، بعد أن انتشر فيديو يوثق عملية ولادة قيصرية لإحدى الناشطات على اليوتوب، حيث وثقت كاميرا هاتفها العملية، بتصوير من ممرضة وبموافقة الطاقم الطبي، على شاكلة بعض الأفلام الأجنبية التي توثق عملية الولادة، بعد أن خضعت صاحبة "الروتين اليومي" لتخدير موضعي، وحصلت بفضله على نصف مليون مشاهدة.
واقعة أثارت علامات استفهام وجعلت المديرية الجهوية للصحة بسوس ماسة تفتح تحقيقا مستعجلا في واقعة التصوير بدون ترخيص وتحديد مسؤولية المتواجدين داخل القاعة، بعد أن أثار الفيديو سخرية مجموعات مهنية خاصة وأن صاحبة "الروتين اليومي" قضت وقتا في غرفة مداومة الممرضات عوض الغرفة المخصصة للحوامل.
الفيديو بدأ عملية توثيق رحلة الذهاب إلى المستشفى من المنزل، حيث جلست الزوجة والزوج يعلنان عن توجههما إلى المستشفى ويدعوان متتبعيهما إلى وضع اللايكات، وتقديم سيل من التشكرات من طرف اليوتوبرز الحامل لمتتبعيها وأسرتها من داخل السيارة التي انطلقت من البيت وصولا إلى المستشفى، حيث قوبلت اليوتوبرز وزوجها بالترحاب والزغاريد من طرف بعض العاملات بالجناح، وظهرت الحامل وهي تحت التخدير الموضعي تئن وتنتظر ولادة أول العنقود قبل أن يحمل إليها الطفل وتقبله على شاكلة "الأفلام التركية والأمريكية" أمام كاميرات هاتفها الذي ترك بعهدة إحدى الممرضات المتواجدات في غرفة التوليد.
بعض التعليقات التي جاءت على لسان مهنيين في الصحة في مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي استنكرت التعامل الذي حضيت به وتصوير الفيديو من داخل غرفة العمليات، وتهكم البعض قائلا:" لما لم تصوروا فيديو أيضا من بيت النعاس وفي الفراش؟ ورفضت وصول التفاهة اليومية إلى غرف العمليات.
الفضيحة أثارت موجة من السخط وجعلت إحدى النقابات المهنية تتهم إدارة مستشفى إنزكان بمحاولة تلميع صورتها بالاستعانة باليوتوبرز التي حضيت بتعامل "خاص" لتلميع صورته لدى المرتفقين، والتغطية على مشاكل عديدة يعيشها المستشفى الإقليمي بإنزكان.
