الأخبار الزائفة تكلف الإقتصاد العالمي 78 مليار دولار سنويا
كشف العديد الأخير لمجلة الشرطة أن الخسائر المالية المباشرة للأخبار الزائفة على الاقتصاد العالمي في سنة واحدة يقارب 78 مليار دولار أمريكي!
وقد يبدو هذا الرقم مبالغا فيه أو غير قابل للتصديق في الوهلة الأولى، لكن عندما نحاول ملامسة تداعيات الأخبار الزائفة وحمالات الدعاية المضللة على نشاط الشركات المتعددة الجنسيات، وعلى المؤسسات المالية والائتمانية العالمية، والانتخابات الرئاسية في كبريات الدول... ندرك وقتها بأن الرقم التقديري للخسائر المسجلة قد لا يستوعب كل الأضرار والآثار الجانبية المترتبة عن الأخبار الزائفة.
والمثير أن الأخبار الزائفة قد تتحول إلى سلاح خطير يهدد الاقتصاد والسياسة والأمن على حد سواء، إذ يكفي أن يتفاعل مستعمل التقنيات الحديثة مع إعلان أو صورة أو تدوينة أو تغريدة مضللة، لتأخذ طابع الدعاية والحملة الممنهجة وتتحول معها إلى كرة ثلج هادرة بفعل تزايد نقرات الإعجاب والتعليقات أو إعادة التقاسم والنشر في تطبيقات التراسل الفوري.
فنشر خبر زائف حول منتوج اقتصادي معين قد يؤدي إلى خسائر مادية فادحة للشركة المنتجة، واختلاق تصريحات منسوبة لفاعل اقتصادي قد تساهم في تراجع قيمة أسهمه في البورصات الدولية .. الخ.
أما على المستوى الاستراتيجي، فنلاحظ أن الحمالات الممنهجة للأخبار الزائفة أضحت تصنف ضمن الهجمات السيبرانية التي تستهدف الأنظمة السياسية والاقتصادية والمصالح العليا لعدد من الدول.
بل أكثر من ذلك، باتت الأخبار الزائفة تدرج في خانة التصنيفات الجديدة للحروب غير النمطية أو غير التقليدية التي تراهن على الهدم والتقويض من الداخل دونما حاجة لمواجهات عسكرية مباشرة.
