عاد ادريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي المنتهية ولايته، في افتتاح المؤتمر الوطني للحزب المنعقد في بوزنيقة، لمهاجمة عزيز أخنوش وأغلبيته الحكومية، وذلك على خلفية تشكيل حكومته وعلى خلفية الترتيبات التي وضعها التحالف الثلاثي في تشكيل المجالس الترابية المنتخبة.
ووصف لشكر بكون هذه المرحلة طبعها "التغول"، لافتا إلى أن التغيير المنشود الذي كان يتطلع إليه الاتحاد الاشتراكي في الانتخابات الأخيرة تحول إلى "انزلاق خطير"، وفق تعبير لشكر، الذي كان يلقي كلمة افتتاحية للمؤتم الوطني الحادي عشر اليوم الجمعة ببوزنيقة.
وأوضح لشكر أنه لما يهاجم أخنوش وأغلبيته فإنه "لا ينازع رئيس الحكومة في حق أن حقه في تشكيل أغلبيته، بالرغم من أن الرأي العام لم يتصور أن يسلك المسطرة المتبعة في تشكيل الأغلبية المعلنة".
وشدد لشكر على أن ما وقع بعد اعلان نتائج الانتخابات يعتبر "انزلاقا خطير، حينما صادر الثالوث (الأحزاب الثلاثة المشكلة للأغلبية وهي التجمع الوطني للأحرار والأصالة والمعاصرة والاستقلال) حق الأحزاب الأخرى في تشكيل الاغلبية على مستوى المجالس الترابية".
ولفت الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية المنتهية ولايته إلى أن التحالف الثلاثي الذي تشكل على مستوى الحكومة لجأ "للتهديد والاقصاء" في تشكيل المجالس الترابية.
وخاطب لشكر، أخنوش وأغلبيته بالقول "عليهم أن يعلموا أن محدودية مشروعهم بدأت تتضح معالمه مركزيا كما محليا". وأضاف أن "النجاعة لا تحسب بعدد المقاعد المحصل عليها، بل بالقدرة على نقل البلاد لمرحلة الرخاء والتنمية الحقيقية.
واعتبر لشكر أنه "بعدما استبشر المغاربة خيرا بانتهاء هيمنة حزبية على المشهد السياسي( في اشارة إلى حزب العدالة والتنمية) أصيب بخيبة كبيرة بعد أن حلت هيمنة حزبية محل أخرى.
