هكذا فشلت المخابرات الجزائرية في " خشقجة" معارضين بأوربا

الكاتب : الجريدة24

28 يناير 2022 - 01:00
الخط :

هشام رماح

منيت المخابرات الجزائرية بفشل ذريع في عملية أطلقتها لتصفية معارضين للنظام العسكري في الجزائر، وقد وضع هذا الفشل "مديرية التوثيق والأمن الخارجي" المعروفة اختصارا بـ"DSSE" على المحك وكشف العقلية "الانقلابية" التي تتملك قياداته، وفق ما أفادت به النشرة المغاربية "Maghreb Intelligence".

وقاد العقيد "الحسين حميد" المعروف بـ"بولحية" عملية أرادها سرية لتخليص النظام العسكري من معارضيه في أوربا عبر تصفيتهم، غير أن الأوامر التي أعطاها بشأن العملية السرية تمت في غفلة من رئيسه الجنرال ماجور "نور الدين مقري" المعروف بـ"محفوظ"، حيث سعى المرؤوس لخطف إعجاب الجنرال السعيد الشنقريحة لعله يصبح مكان رئيسه غير أن الأمر تحول إلى فضيحة.

وسعى العقيد "بولحية" الذي قضى كامل حياته المهنية بالمنطقة العسكرية الأولى في البليدة طوال التسعينيات وفي المديرية الإقليمية لأمن الجيش (DRSA) إلى أن يصبح واحدا من أحد كبار المسؤولين العسكريين في الجزائر، وقد حاول التقرب من دائرة قائد أركان الجيش الشعبي الجزائري عبر شن حملة تصفية ضد معارضين للنظام العسكري في القارة العجوز.

ووفق "Maghreb Intelligence" فإن العقيد "بولحية" عبأ 250 ألف أورو كغلاف مالي لفائدة "قتلة" من أجل تصفية عملاء منشقين، وقد كلف "لطفي نزار" ابن الجنرال المعروف "خالد نزار" من أجل صرف المبالغ لهؤلاء القتلة من قبيل "عبد القادر تيغا" الذي وعده سرا بمغريات عديدة في حال تمكن من تصفية معارضين منشقين في إسبانيا.

في المقابل، أشار نفس المصدر إلى أن العملية توقفت بغتة، بعدما انقلب "عبد القادر تيغا" على العقيد "بولحية"، وشرع في تسريب مضامين مكالمات هاتفية تلقاها لتنفيذ المخطط وذلك رغبة منه في أن تصل إلى الدوائر العليا في النظام العسكري الجزائري بما يكشف المؤامرة التي حاكها العقيد "بولحية" من أجل أن يحل محل رئيسه الجنرال ماجور "محفوظ".

آخر الأخبار