من بينهم مزوز..الأرض تضيق بما رحبت بدواعش المغرب بسوريا

الكاتب : الجريدة24

28 يناير 2022 - 03:16
الخط :

الأرض ضاقت بما رحبت بمغاربة سوريا، ممن غرر بهم تنظيم داعش الإرهابي، ومن لم يلق منهم حتفه في غارات التحالف الدولي داخل سوريا، صار الآن عالقا بين الحدود التركية السورية.

ومن ضمن أبرز العالقين يوجد محمد مزوز احد مغاربة غوانتنامو الذي انقطعت أخباره منذ سنوات، حيث تضاربت الرواية حول مقتله في إحدى الغارات إلى جانب عدد من نشطاء السلفية الجهادية الذي هاجروا خلسة إلى سوريا.

مصادر مقربة من عائلات معتقلي السلفية بالمغرب، أكدت أن الأخير مزال على قيد الحياة وانه واحد من العالقين بالحدود التركية السورية.

وكشفت المصادر أن مزوز أجرى اتصالات مع أقاربه بالمغرب، ويبحث عن صيغة للرجوع الى المغرب لكن يخشى الاعتقال، باعتباره احد المطلوبين ضمن لوائح الإرهاب.

وبحسب المصادر فان مزوز ربط الاتصال بمنظمة الصليب الأحمر الدولي، قصد مساعدته على مغادرة الحدود التركية السورية، فهو صيد ثمين للجماعات الجهادية المتناحرة، كما انه يخشى ان يقع في قبضة المخابرات التركية.

يذكر ان الولايات المتحدة الأمريكية سبق وان وضعت حركة شام الإسلام التي تضم أكبر عدد من المقاتلين المغاربة في سوريا ضمن لائحة الإرهاب العالمي التي تصدرها الخارجية الأمريكية.

وجاءت  "شام الإسلام" في المرتبة الثانية ضمن التصنيف، حيث اعتبر أن الحركة أسست في غشت عام 2013 وصفت أنها "منظمة إرهابية بقيادة مغربية تعمل في سوريا ومكونة من مقاتلين أجانب بشكل رئيسي".

محمد مزوز عرف في سوريا باسمه الحركي "أبي العز المهاجر" بويع أميرا للتنظيم بعد مقتل ابراهيم بنشقرون، أمير حركة "شام الإسلام" في معركة الساحل بسوريا.

ويعد محمد مزوز، أحد أبرز معتقلي غوانتنامو وأحد مؤسسي حركة شام الإسلام بسوريا، الذي التحق بالصفوف الأولى للحرب التي عرفتها سوريا.

وهو أحد الذين اعتقلهم الجيش الأمريكي في الحدود الأفغانية الباكستانية خلال الحرب التي تلت تفجيرات 11 شتنبر 2011، ومكث سنوات في المعتقل الأمريكي الشهير في قاعدة غوانتانامو، قبل أن تسلّمه السلطات الأمريكية للمغرب.

وظهر مزوز في أكثر من شريط، من ضمنها شريط رد فيه على شيوخ السلفية الذين دعوا الشباب إلى عدم الالتحاق بسوريا، معتبرين ذلك فرض كفاية، بعد أن كان الشيخ محمد الفيزازي، نهى الشباب المغربي عن الهجرة إلى سوريا.

"شام الإسلام" تعتبر من أكبر الجماعات المشكلة من مقاتلي المغرب العربي، تشير التقارير أنّ هذا التنظيم ضم 800 مقاتل مغربي دخلوا الأراضي السورية عبر تركيا، حيث قتل منهم في فترات متعاقبة نحو 120 شخصا.

آخر الأخبار