بين استثمار المغرب في المستقبل واستثمار الجزائر في "الحرب"

الكاتب : الجريدة24

29 يناير 2022 - 11:32
الخط :

سمير الحيفوفي

بين المغرب والنظام الجزائري بون شاسع مثل الفرق بين السماء والأرض، وفي تدشين المملكة لمصنع اللقاحات في بن سليمان ما يؤكد على أنها بلد يحمل هموم القارة السمراء قاطبة وهي تستثمر لأجل المستقبل وخوض غماره بكل أمان بينما ينغمس العسكر في الجارة الشرقية في وحل المؤامرات وقد صرف مقدرات الشعب هناك نكاية في جارته الغربية التي يراها صغيرة سوى لأنها حلقت بعيدا عنه.

وإذ خصصت المملكة بين 400 و500 مليون دولار لإنتاج أكثر من 70 في المائة من احتياجاتها من اللقاحات من بينها ثلاثة لقاحات ضد "كوفيد-19"، وأكثر من 60 في المائة من احتياجات القارة الإفريقية" في أفق العام 2025، فإن جارة السوء صرفت 400 مليون دولار على كل من تونس بواقع 300 مليون دولار و100 مليون دولار على السلطة الفلسطينية لا لشيء سوء لإغاظة المغرب وجر الطرفين معا ضدها.

هكذا يتبدى الفرق بين من يفكر للجميع ويتخذ الإيثار عقيدة له، وبين من يبعثر أموال الشعب الجزائري يمينا ويسارا فقط من أجل تشكيل جبهة مضادة للمغرب وقراره السيادي في إحياء علاقاته مع دولة إسرائيل، وهي البعثرة التي توازت مع قرار وقف العمر بأنبوب الغاز المغاربي الأوربي ظنا من الطغمة العسكرية أنها بذلك ستحاصر المملكة وتجعلها رهينة الحاجة للغاز الجزائري غير أن الرياح جرت بما لم تشتهه سفن النظام المارق في الجارة الشرقية.

ويرى النظام الجزائري في كل فرصة بارقة أمل لإسقاط المغرب بينما يستغل الأخير أنصاف الفرص لمشاطرة إخوته الأفارقة كل سبل الحياة والعيش تحت سماء مهد الإنسانية، تريد أن تعلو المصالح المشتركة على ما دونها.. لهذا فلا مقارنة مع وجود الفارق.. لكن الكثير لا يفقهون القول.

آخر الأخبار