طبيعة التربة والخوف من انهيارات وعلى حياة متطوعين يؤخران إنقاذ الطفل ريان

فاس: رضا حمد الله
حضرت اليوم إلى دوار إغران بشفشاون، سيارة طبية مجهزة بأحدث التجهيزات لإسعاف الطفل ريان ذي 13 ربيعا الذي سقط قبل 46 ساعة في بئر قرب منزل والديه، فور إخراجه من قعر الثقب، فيما تتواصل محاولات ذلك بالحفر باستعمال آلة الحفر.
وحضر وفد طبي رفيع يرأسه طبيب الإنعاش للإشراف على تقديم الإسعافات الأولية الضرورية للطفل قبل نقله إلى المستشفى على متن مروحية مرابطة بعين المكان منذ ساعات، في انتظار انتهاء عملية الإنقاذ وإنقاذ حياة الطفل الذي ما زال حيا رغم حالة الإنهاك البادية عليه.
وتتواصل عملية الحفر موازاة مع جهود فرق الإنقاذ التي واصلت منذ أمس القيام بمحاولات باءت كلها بالفشل، متشبثة بالأمل بمشاركة متطوعين حاولوا النزول إلى قعر الثق حيث يوجد ريان، بمن فيهم ابناء من الدوار واخرون وفدوا عليه من دواوير ومدن بعيدة.
وتعترض محاولات إخراج الطفل من طرف متطوعين، عراقيل وصعوبات جعلت الأمر شبه مستحيل، خاصة ان قطر الثقب ضيق جدا في الأربع امتار الأخيرة بشكل يستحيل معه مرور حتى نحيلي الجسم، إضافة إلى الخوف عليهم وعلى حياة الطفل من اي طارئ.
وقال عضو في خلية اليقظة إن عملية الإنقاذ صعبة جدا بسبب عوامل متعددة بينها ضيق حجم الثقب سيما في أمتاره الأخيرة لحيث يوجد ريان في انتظار النجاة منذ 46 ساعة.
الصعوبات نفسها جلية في عملية الحفر التي تجري بآلية وحيدة بمساعدة آليتين قريبتين من المكلفة بالحفر، ووفق احتياطات قصوى بإشراف مباشر من تقنيين مكلفين، خوفا من اي انهيار او هدم او ردم تلقائي. لكنها تعرف تقدما تدريجيا بعد تجاوز عتبة 25 مترا من الحفر الموازي لمكان الثقب.