أصحاب "اللايفات" عرقلوا عمل فرق التدخل لإنقاذ الطفل ريان

فاس: رضا حمد الله

عرقل المهرولون وراء رغم رقم المشاهدات من أصحاب قنوات يوتوب وصفحات والحسابات الخاصة في فيسبوك وبعض المواقع الإلكترونية، عمل فرق الإنقاذ في حادث سقوط الطفل ريان في ثقب بئر قرب منزل عائلته بدوار إغران بشفشاون.

وأدى التهافت وراء أخذ صور ولقطات حصرية، إلى فوضى بمحيط البئر خاصة ليلا ولاحقا بمواقع قرب المكان الجارية فيه أشغال الحفر، ما وضع القوات العمومية وعناصر فرق الإنقاذ في مواقف حرجة خاصة بعد فشل المحاولات المتكررة لإبعاد أصحاب "اللايفات" بعيدا أو بمسافة آمنة عن مواقع التدخل.

وإن كان البحث عن المعلومة ونقلها بمصداقية وموضوعية، حق للجميع ممن تتوفر فيهم الصفة وليس من هب ودب، فإن هذا الحق تحول إلى أداة للتضييق وعرقلة عمل الإنقاذ، حتى لا يلام الملتحي لوحده على محاولته إلقاء خطاب في الجماهير قبل أن يحول ذلك إلى أدعيودة طلبا لنجاة وسلامة الطفل ريان الباقي على عمق 32 مترا وسط الثقب.

بعض أصحاب "اللايفات" اندفعوا إلى مراكز ماقدمة قرب فوهة للبئر وببناية قصديرية مجاورة من حيث كان النقل مباشر من داخل البئر لحالة الطفل بواسطة كاميرا، طمعا في "اليوز" والانفراد بصورة أو فيديو قد يرفع نسبة مشاهدته ويذر دخلا على صاحب الصفحة الفيسبوكية أو قناة اليوتوب أو مواقع إلكترونية، فيما يسبه الاتجار في مآسي الناس.

وترجت القوات العمومية التي رابطت بالموقع، من حاملي الهواتف والكاميرات وآلات التصوير، الابتعاد بمسافة آمنة عن مكان التدخل، لكن لا حياة لمن تنادي لأشخاص سوقول صورة سيئة عما يجب أن يكون عليه الصحافي ورجل الإعلام، بعدما فرطوا في ادبيات واخلاقيات وهرولوا وراء "البوز" طمعا في رقم كبير من المشاهدين ومداخيل أكبر من المعتاد.