تأخر أشغال الحفر يرفع منسوب الخطر على حياة الطفل ريان

فاس: رضا حمد الله

"لدينا أمل كبير في أن الطفل ريان لا زال على قيد الحياة"... هذا ما يؤكده رئيس خلية اليقظة كلما أطل على ممثلي وسائل الإعلام بتصريح جديد، في انتظار كشف حقيقة حالته بعد 90 ساعة قضاها في قعر البئر في ظروف صعبة رغم إمداده بكمية الأوكسجين الضرورية للحفاظ على سلامة تنفسه والحيلولة دون اختناقه.

ويبدو أن أشغال حفر النفق الأفقي ستطول أكثر مما توقعه الجميع بعدما لاحت بوادر الفرج ليلا، ما يدخل وضع الطفل في توقعات تميل إلى الخطر والغموض، في غياب معلومات دقيقة تبقى مستعصية اللهم مما تكشفه من حركة طفل يقاوم لأجل الحياة، وتقل مع طول مدة الوصول إلى حيث يوجد في قعر البئر في انتظار فرج يتأجل في كل مرة.

بطء عمليات الحفر المتواصلة من طرف طاقم الحفر اليدوي الذي يقوده الصحراوي عمي علي خبير حفر الآبار، مبرر بسبب اكتشاف صخرة أثناءه ما عطل العملية وزاد من صعوبتها خاصة أن التعامل معها مفروض أن يكون بطريقة مدروسة ودقيقة وغير متسرعة لتفادي وقوع أي كارثة أخرى قد تنتج عن أي انهيارات داخل النفق.

المعلومات المدلى بها تؤكد أن فرق الحفر نجحت في مهمة إزاحة الصخرة دون خطر وإخراج جزء كبير منها، لتتواصل عملية الحفر بوتيرة أسرع حسب الظروف والإمكانيات، بعدما تجاوز طول المساحة المحفورة في النفق بشكل أفقي، نصفها على أن ينتهى من الحفر لكل المسافة المتجاوزة 6 أمتار، في غضون ساعات يستحيل ضبطها وتوقع عددها المرهون بتقدم الحفر وظروفه المستعصية.

ويزداد الضغط والتخوف على حياة الطفل ريان، كلما زاد عدد الساعات التي يقضيها في قعر البئر، في انتظار فرج تتمناه عائلته وكل العائلة أن يكون وشيكا.