هكذا حاول رمطان لعمامرة تجميل الوجه البشع للنظام الجزائري وعدائه للمغرب

الكاتب : الجريدة24

05 فبراير 2022 - 12:00
الخط :

هشام رماح

كعادته ارتدى "رمطان لعمامرة" وزير الخارجية الجزائري والناطق بلسان النظام العسكري، لبوس الحمل الوديع وهو يتحدث لوسائل إعلام فرنسية عما يشجر بين بلاده والمملكة المغربية، وقد حاول أن يبدو "مسالما" وهو ينفي أي نية لدى بلاده في خوض حرب ضد جارها الغربي،

وفي حوار له مع قناة "France 24" و"RFI"، مساء أمس الجمعة، قال رمطان لعمامرة، إن الجزائر لا تسعى للحرب مع المغرب مشيرا إلى أن "الجزائر والجزائريين خبروا الحرب، والحرب الوحيدة التي قد تخوضها الجزائر ستكون في إطار الدفاع الشرعي".

وظنا منه أن مثل هذه "الأكاذيب" قد تنطلي على الجميع، فإن وزير خارجية الجارة الشرقية للمغرب، أنحى باللائمة على الرباط متهما إياها بالسعي إلى الحرب مع بلاده، وقد ضرب صفحا عن الكلام على الحرب القائمة حاليا بين المغرب و"بوليساريو" والتي أوكلتها الجزائر للقيام بعملها القذر.

وليست "بوليساريو" غير صنيعة النظام الجزائري الذي يخوض حربا طويلة مع المغرب عبر الانفصاليين، لكن التباكي أمام الإعلام الفرنسي ومحاولة غسل يد النظام من الدماء التي تلطخها جراء التلاعب بـ"بوليساريو" وتوجيه بنادقها نحو المغرب، لن يجدي نفعا.. وهذا أمر يعلمه رمطان لعمامرة لكنه يستميت لتغيير الحقائق والوقائع.. أما التاريخ فيحفظ كل شيء.

وحاول رمطان لعمامرة، التحدث بنبرة "مسالمة" يبتغي من وراء ذلك تزييف واقع الحال الذي يفيد بأن النظام العسكري الجزائري رفض مرارا اليد الممدودة من المغرب، وركن إلى استعداء الشعب ضد الجار المغربي بعدما استطاع رموز هذا النظام الانقلاب على مطالب حرائر وأحرار البلاد الذين ظلوا يرددون "يتنحاو كاع" لأزيد من عامين ولم يسمع لهم صوت في قيادة أركان الجيش من حيث تدار شؤون الجزائر.

وكان النظام الجزائري قد بادر دعوة المغرب لطي صفحة الخلاف بالتوغل بكل جهل في جهالته عبر اتهام المغرب بالوقوف وراء حرائق "القبايل" بعدما كانت المملكة الشريفة عرضت مساعدتها لجارتها من أجل إخماد ما استعر من نيران في شمال الجزائر، قبل أن يتقرر قطع العلاقات الدبلوماسية مع الرباط بشكل أحادي وغير مبرر البتة وقد تم إدراج اتهامات عبثية في حق المغرب.

ونسي رمطان لعمامرة، أن يحيل على أن استعداء المغرب يعد ركيزة لعقيدة الـ"كابرانات" المتحكمين في الجزائر من رئيسها إلى شعبها، لأن في استدامة هذا العداء ما يضمن استمرار العسكر في المسك بيد من حديد على مقدرات العباد والبلاد، وفق العقيدة الـ"بومدينية" التي سطرها الهالك محمد بوخروبة الملقب بـ"بومدين" والتي دفعت العسكر لجلب إيران من الشرق لحدود المغرب لنفث سمومها عبر "حزب الله" وجعلها تستشري في "بوليساريو" ومن ثمة إلى المغرب.

لكل هذا لا ينطلي على أحد تباكي رمطان لعمامرة.. وليس في نفس المغاربة ما قد يدفع للثقة بمن خبر الخديعة ويرتع فيها.

آخر الأخبار