مختصون في الحفر تحت الأنقاض يسارعون الزمن لانتشال ريان

فاس: رضا حمد الله
شرعت ثالث فرق الحفر لإنقاذ الطفل ريان من قعر ثقب البئر بدوار إغران بشفشاون، في عملها قبل قليل مواصلة مجهود الفرقتين السابقتين، في آخر محطة قبل الوصول إليه وإخراجه بعد أكثر من 94 ساعة قضاها عالقا بالبئر، فيما يتواصل إمداده بالأوكسجين للحفاظ على حياته.
وتختص الفرقة الثالثة في الحفر بدقة متناهية واستعمال آلات أكثر تطورا لمباشرة العملية في نحو متر ونصف متبق من مسافة الوصول إلى الطفل ؤيان، وسط انتظار عائلته وآلاف الجماهير المتجمهرة قريبا وسط حراسة أمنية مشددة بعد ضرب حزام أمني في محيط الحفرة.
وتفاعلت هذه الجماهير مع ابتسامة رسمها عمي علي الصحراوي على محياه بعد خروجه من النفق، دليل بشرى الفرح وقرب الفرج، وسط تكبيرات الحضور المنتظر على أحر من الجمر إنقاذ الطفل ريان، كما متابعي عملية إنقاذه في عين المكان أو خلف هواتفهم ومن مدن ودول مختلفة.
وتلقى الطاقم الطبي المرابط قريبا، بالاستعداد للقيام بالواجب، فيما صعد والدا الطفل ريان إلى سيارة إسعاف قريبة ينتظر أن تخصص لنقل ابنهما إلى حيث توجد الطائرة المروحية على استعداد للانطلاق به إلى المستشفى الجامعي بالرباط.
وبلغت عملية إنقاذ الطفل ريان، العالق في بئر مائي على عمق 32 مترا، مراحل جد متقدمة.
وأكد مصدر من السلطات المحلية بشفشاون، لوكالة المغرب العربي للانباء، ان جهود الانقاذ المتواصلة بلغت مرحلة جد متقدمة، مبرزا انه من الصعب تحديد حيز زمني لنهاية العملية بسبب طبيعة ارض الجزء المتبقي المعين حفره في الفجوة الافقية الرابطة بين البئر والحفر الموازية.
وابرز انه تمت تعبئة مروحية طبية تابعة للدرك الملكي وطاقم طبي وتمريضي متخصص في الإنعاش من اجل التكفل بالطفل ريان بعد إخراجه.
وذكر بان فرق التدخل والانقاذ بقيت مرابطة بعين المكان منذ وقوع الحادث واجهت صعوبات عدة، لاسيما انهيار التربة ووجود كتل صخرية في بعض الطبقات.