أشخاص ينتحلون صفات أبطال واقعة “ريان” بهدف النصب

الكاتب : انس شريد

09 فبراير 2022 - 09:30
الخط :

ظهرت خلال اليومين الماضيين، عشرات الصفحات المزورة التي تنتحل أسماء أبطال واقعة الطفل ريان، الذي توفي يوم السبت الماضي في بئر بعمق 32 مترا، بمنطقة “تمروت” نواحي إقليم شفشاون.

وحذر الشاب عماد فهمي الذي تطوع لإنقاذ الطفل ريان، في تدوينة له عبر حسابه على الفيسبوك، من حسابات وهمية تنتحل اسمه وشخصيته للاسترزاق بعاطفة الناس في قضية ريان إلى جانب أسماء المشاركين في عملية إنقاذ الطفل.

وأكد فهمي أن “ هناك العشرات من الحسابات الوهمية على تطبيق “انستغرام” تدعي شخصي وتستخدم صوري، وتسترزق بعاطفة الناس، لا أعرف ما بداخل هذه القلوب، أكرر ان لدي حساب واحد وكل شيء صدر عن أي حساب انا بريء منه”.

وأضاف المصدر ذاته، “لقد أثرت على نفسي خدمة الإنسانية وفعل الخير منذ سنين ونحن نعمل في الخفاء وتربيت على القناعة، وحب الناس لذلك. أجدد أنه لا علاقة لي بكل تلك الحسابات الوهمية تحياتي لكم”.

وفي المقابل، أفاد بلاغ لعمالة إقليم شفشاون أنه تم في الآونة الأخيرة رصد عدد من المبادرات، على شبكات التواصل العمومي، من داخل المغرب وخارجه، وبصيغ وأشكال مختلفة، تحاول استغلال حادثة وفاة الطفل ريان أورام.

وذكر البلاغ في هذا الصدد، بأن المقتضيات القانونية الوطنية، تضبط وتقنن عمليات ومسطرة التماس الإحسان العمومي، ومختلف المبادرات والدعوات التي تهدف لجمع التبرعات وتقديم المساعدات، وذلك حماية للفئات التي قد تتضرر من ذلك، بما فيها أسرة المرحوم ريان، في هذه الحالة، طبقا للفصل الأول من القانون المتعلق بالتماس الإحسان العمومي.

ويضيف البلاغ، فإن أسرة المرحوم ريان، التي هي على علم بمثل هذه التصرفات، ترفض استغلال البعض لظروفها الإنسانية، تحت ذريعة تقديم مساعدات لفائدتها في هذا الظرف الأليم.

وأكد المصدر ذاته، أن الجميع مدعو ،أمام هذا الوضع، للالتزام بالنصوص القانونية، ولتبليغ السلطات المختصة عن الممارسات المخالفة للقانون في هذا الشأن، والتي تسيء للتقاليد الأصيلة للشعب المغربي، في مجال التضامن النبيل.

وسخرت الفرق المشرفة وعمال الاغاثة، تنفيذا لتعليمات المسؤولين بقيادة جلالة الملك، جل امكانياتها، حيث أزاحوا جبلًا لإجلاء جسد ريان من بئر الذي سقط به، بقرية إغران بجماعة تمورت بإقليم شفشاون، منذ يوم الثلاثاء الماضي.

ولم تدم فرحة الملايين من المغاربة بخروج الطفل ريان من البئر، إلا دقائق معدودة، قبل إعلان وفاته، ليعم الحزن، عبر جل المدن المغربية والعربية، خاصة بعد بلاغ للديوان الملكي، ليتم بعد ذلك تشييع جثمانه أول أمس الإثنين.

وكان الطفل ريان البالغ من العمر خمس سنوات، قد سقط في ثقب مائي على عمق 32 مترا يوم الثلاثاء الماضي، وتواصلت منذ وقوع هذا الحادث جهود الإغاثة والانقاذ على قدم وساق ودون توقف من أجل إنقاذه.

آخر الأخبار